استدعت وزارة الخارجية الروسية كبار الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية لدى موسكو، اليوم الجمعة، احتجاجا على تصريحات مستشار الأمن القومي في إدارة البيت الأبيض جون سوليفان الداعمة للهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة “القرم” التي ضمتها روسيا عام 2014.
وشددت الخارجية الروسية، في بيان اليوم، “على أن تأكيدات المسؤولين الأمريكيين بأن الولايات المتحدة لا تشجع على مثل هذه الهجمات على روسيا هي محض نفاق وكذب، وذلك بالنظر إلى الأدلة المادية المباشرة على استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة والمعدات التي قدمها (البنتاجون) في التحضير لأعمال إرهابية في البلاد”.
وحذر البيان واشنطن من أن أي شكل من أشكال العدوان ضد روسيا “سيلقى حتما ردود فعل أكثر صرامة”، محملا في الوقت نفسه واشنطن مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية، مما أدى إلى حدوث أزمة وصفها بـ “العميقة والخطيرة” بين البلدين جراء أعمالها العدائية المستمرة ضد البلاد.
كان جون سوليفان قد أعلن – في وقت سابق – موافقته التامة على الضربات التي شنتها التشكيلات المسلحة للنظام في كييف على أراضي روسيا، بما في ذلك القرم ومنطقة بيلجورود الروسيتان.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنتونوف، أن موافقة واشنطن على الضربة الأوكرانية لشبه جزيرة القرم بأسلحة غربية تشير إلى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بالسلام.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)