“الجارديان” تسلط الضوء على مشاركة الرئيس الأوكراني في قمة الدول الصناعية السبع في اليابان
سلط مقال افتتاحي لصحيفة “الجارديان” البريطانية، الضوء على مشاركة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع والمنعقد حاليا في مدينة هيروشيما اليابانية.
وأشار المقال إلى أن مشاركة الرئيس الأوكراني في تلك القمة والتي افتتحت أعمالها أمس الجمعة ومن المقرر أن تستمر حتى غد الأحد تحمل دلالة خاصة ولاسيما بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي باستخدام السلاح النووي ضد أي طرف يمنع بلاده من تحقيق أهدافها من الحرب الحالية في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي.
ويضيف المقال أن مشاركة الرئيس الأوكراني في قمة الدول الصناعية السبع تأتي في أعقاب مشاركته في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية أمس الجمعة، موضحا أن تلك الجهود من جانب الرئيس الأوكراني تأتي فى إطار التحرك الدبلوماسي لمساندة بلاده في الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في الوقت الراهن مع القوات الروسية.
ويوضح المقال في هذا السياق أن الإدارة الأمريكية طالما أعلنت عن عدم رغبتها في تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية متطورة واكتفت بإمدادها بأسلحة دفاعية فقط تجنبا لمواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، إلا أن التفوق العسكري الروسي والمكاسب العسكرية التي حققتها موسكو في ساحة المعركة في أوكرانيا دفعت واشنطن إلى تغيير موقفها وإمداد أوكرانيا بصواريخ كروز المتطورة، فضلا عن الدبابات الحديثة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، كما يقول المقال، فإن الجهود الغربية ولاسيما الأمريكية لم تتوقف عند تزويد أوكرانيا بالأسلحة الحديثة وإنما تخطت ذلك لتصل إلى فرض عقوبات واسعة وقاسية على موسكو بهدف حرمانها من موارد دخل تستخدمها في تمويل حربها في أوكرانيا.
ويتطرق المقال إلى الجهود التي تبذلها الدول الغربية ولاسيما دول الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان تأييد العديد من دول العالم للموقف الغربي المساند لأوكرانيا حيث تسعى الدول الغربية إلى كسب تأييد أكبر عدد من دول العالم.
ويسلط المقال في هذا الخصوص الضوء على تصريحات جوزيب بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والتي يقول فيها إنه لا يجب التسليم بأن دول من أمريكا اللاتينية وإفريقيا ومنطقة المحيط الهادئ سوف تقف بجانب الدول الغربية في موقفها الحالي من روسيا ومن الحرب الحالية في أوكرانيا.
ويضيف بوريل أن الدول التي مازال موقفها غير واضح بشأن تأييد الدول الغربية في موقفها من روسيا عليها أن تثبت ذلك التأييد بشكل عملي وذلك من أجل ضمان الوفاء باحتياجاتها التنموية، موضحا أن هناك العديد من المزايا التي يمكن للدول الغربية تقديمها لتلك الدول من أجل كسب تأييدها.
المصدر : أ ش أ