أعلنت الإدارة المدنيّة والعسكريّة في كييف، السبت، أنّها صدت بشكل تامّ خلال الليل هجوما جديدا شنّته مسيّرات روسيّة على العاصمة الأوكرانية وأدّى إلى سقوط حطام في كييف من دون تسجيل إصابات في هذه المرحلة.
وتحدثت السلطات عن سقوط حطام في ثلاث مناطق من العاصمة الأوكرانية واندلاع حريق على سطح مبنى سكني.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على “تليجرام” أن هناك “حريقا على سطح مبنى من تسعة طوابق في أحد المجمعات السكنية في منطقة دنيبروفسكي”، مضيفا أنه لا توجد معلومات حول سقوط ضحايا محتملين.
من جهته قال سيرجي بوبكو رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الحريق نجم عن “سقوط حطام” داعيا السكان إلى الاحتماء. وتحدث بوبكو عن سقوط مزيد من الحطام في شوارع عدة في منطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي، موضحا أنه يجري التحقق من معلومات حول أضرار وخسائر محتملة.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أن طائرات بلا طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف. وتحدثت السلطات عن انفجارات هناك وكذلك في تشرنيغيف (وسط شمال) وفي ماريوبول (جنوب شرق). وأشار الجيش إلى أن أنظمة الدفاع الجوي نشطة في منطقتي كييف وتشيرنيغيف.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة “رويترز” عن أربعة شهود عيان قولهم إن القوات الروسية عززت في الأسابيع الأخيرة مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية وحولها بجنوب أوكرانيا، وذلك قبل هجوم مضاد متوقع في المنطقة.
ولدى القوات الروسية مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر. ونُصبت الشباك فوقها، فيما يحتمل أنه عائق أمام الطائرات المسيرة.
والإجراءات التي تحدث عنها موظفان أوكرانيان في المحطة واثنان آخران من سكان مدينة إنيرهودار تبرز المخاطر التي تشكلها الحرب على أمن المنشأة.
من جهتها قالت الشركة الروسية التي تشغل المحطة إن أي تحرك عسكري محتمل من أوكرانيا يشكّل تهديداً على السلامة النووية وإن معدات المحطة تخضع للصيانة كما يلزم.
من جانبها تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوجود والنشاط العسكريين في تزايد بالمنطقة، وهو ما يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل. وتحذر الوكالة منذ أشهر من خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة.
وقال أربعة دبلوماسيين لـ”رويترز” إن الوكالة تعتزم طرح اتفاق بين روسيا وأوكرانيا على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر بهدف حماية المنشأة.
في سياق آخر، قالت أوكرانيا، الجمعة، إنها صدت هجمات شنتها قوات روسية في محاولة لاستعادة أراض فقدتها حول مدينة باخموت التي أصابها الدمار في شرق البلاد، حيث تقول كييف إنها تسببت في خسائر فادحة في صفوف الروس.
من جهته، قال يفجيني بريجوجن، رئيس مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة، الذي يقود الهجوم على المدينة، في رسالة على تليجرام، إن “معارك دامية وعنيفة” تدور رحاها وإن رجاله أوشكوا على السيطرة على باخموت نفسها.
أما وحدة قذائف مورتر الأوكرانية المتمركزة قرب المدينة فقالت لـ”رويترز” إنها تقدمت هذا الأسبوع لكنها تواجه نيراناً كثيفة من القوات الروسية التي يبدو أنها تتمتع بكثرة عددية في القوة البشرية وضخامة في مخزون الذخيرة. وقالت قوات الوحدة إنها تطلق نحو 100 قذيفة مورتر يومياً على مواقع روسية.
هذا وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية حققت بعض المكاسب داخل المدينة نفسها في قتال شرس لكنها لم تسيطر عليها.
وأوضحت في رسالة على تليجرام: “تتواصل معارك شديدة الضراوة في منطقة باخموت. العدو لا يستطيع الانتصار بالجودة لذا يحاول بالكم”. وقالت إن روسيا عززت عدد قواتها وكميات الذخيرة.
وأضافت “معدل تقدم قواتنا في ضواحي باخموت اليوم انخفض إلى حد ما. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع العدو استعادة المواقع التي فقدها. جنودنا يصدون جميع هجمات العدو في هذه المنطقة”.
المصدر : وكالات