تناولت الصحف العربية اليوم في 15 مايو 2023 عدة موضوعات أهمها الأزمة في السودان .
مقال يومية الشرق الأوسط يرى أن المشكلة التي يعاني منها السودان اليوم هي غياب تصور شامل أو مؤقت للحل، وبناء ورسم ملامح هذا التصور أساسي للمرحلة الانتقالية ، وربما عدم الرغبة في نظرة أعمق وأوسع لإعادة بناء الدولة في السودان بعد ما أصاب دولة ما بعد الاستعمار من تشوهات.
كاتب المقال بدأ من مصالح قوى الخارج قبل الداخل، حيث يقول إنه لا يوجد شك في أن أمر السودان اليوم مرهون بالخارج أكثر من الداخل…. يقول ايضا إذا كان همك الأكبر هو جماعات الإسلام ودورها في الحكومة القادمة في السودان ومنع سيناريو الترابي والبشير من إعادة إنتاج نفسه، فلا بد أنك تقف مع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ضد عبد الفتاح البرهان ومؤسسة الجيش المملوءة بـ«الإخوان».
وإذا لبست هذه النظارة، فإنك سترى حميدتي هو الحل، وتتغاضى عن كل عيوب الرجل وأصله وفصله، وتنسى أن حميدتي قائد «الجنجويد» الذي أحدث خراباً في دارفور نيابة عن حكومة البشير، وتنسى أن حميدتي هو الذي حارب البشير عام 2008 عندما لم يحصل على ما يريد من البشير.
أما إذا كانت عدسات نظارتك تركز على الحفاظ على الجيش الوطني كعمود فقري للدولة السودانية، فلا بد أن ترى حميدتي و«الدعم السريع» كما يرى اللبنانيون «حزب الله» وسلاحه، ولا بد من نزع هذا السلاح من أجل استقرار الدولة، وهذا هو الموقف المصري وبعض دول الجوار ، وهو موقف لا يرى مستقبلاً لدولة بجيشين ورأسين.