سلط مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء على حادث استهداف الكرملين في العاصمة الروسية موسكو أمس الأربعاء عن طريق طائرتين بدون طيار وما قد يمثله ذلك الهجوم من تهديد لحياة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا من جانب أوكرانيا التي وجهت لها روسيا أصابع الاتهام بشن هذا الهجوم وتعهدت بالرد في الوقت الذي تراه مناسبا.
ويضيف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين بيجوتر سوير ودان صباغ، أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بادر بإنكار تورط بلاده في أي محاولة لتهديد حياة الرئيس الروسي أو في الهجوم الذي استهداف مقر الحكم في روسيا، مؤكدا أن قواته تحارب فقط داخل الأراضي الأوكرانية وليس خارجها .
ويضيف المقال أن الكرملين قد أعلن أمس الأربعاء أن طائرتين مسيرتين قامتا بتنفيذ هجوم إرهابي على مبني الكرملين إلا أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط الطائرتين باستخدام أجهزة الرادار الحديثة وأن حطام الطائرتين قد سقط في محيط مبنى الكرملين، مؤكدا في نفس الوقت سلامة الرئيس بوتين، مشيرا إلى تصريحات ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس بوتين التي أكد فيها أن الرئيس الروسي لم يكن داخل مبنى الكرملين ساعة وقوع الهجوم.
ووصف بيان صادر عن الكرملين، كما يشير المقال، الهجوم بأنه عملا إرهابيا مع سبق الإصرار ومحاولة لاغتيال الرئيس بوتين مؤكدا عدم وقوع ضحايا أو خسائر جراء الهجوم، كما أكد البيان أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ كل الإجراءات للرد على هذا الهجوم في التوقيت الذي تراه مناسبا.
ويستطرد المقال أن صافرات الإنذار بدأت تدوي في العاصمة كييف بعد ساعات قليلة من هجوم الكرملين بينما سمع السكان في مدينة أوديسا أصوات انفجارات، مشيرا أن تلك هي المرة الرابعة في غضون سبعة أيام التي تهاجم فيها القوات الروسية مواقع في المدينة التي تقع جنوب أوكرانيا.
ويشير المقال أن تلك الهجمات من جانب روسيا دفعت السفارة الأمريكية في أوكرانيا إلى تحذير الرعايا الأمريكيين في أوكرانيا بتوخي الحذر نظرا لخطر يهدد حياتهم جراء الهجمات الصاروخية على المواقع الأوكرانية في عدة مناطق منها كييف وأوبلاست.
ويوضح المقال أن هجوم الكرملين يأتي قبل أيام قليلة من احتفال روسيا في التاسع من مايو بذكرى عيد النصر وهو ذكرى انتصار القوات السوفيتية على قوات ألمانيا النازية عام 1945، مشيرا إلى أن السلطات الروسية كانت قد أعلنت قبل أيام قليلة عن إلغاء احتفالات أعياد النصر في عدة مناطق تحسبا لهجمات أوكرانية محتملة.
ويضيف المقال في الختام أن الكرملين أعلن في أعقاب الهجوم أمس أن احتفالات عيد النصر سوف تقام هذا العام في العاصمة موسكو على الرغم من ذلك الهجوم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)