تتواصل اليوم الاثنين بمدينة محاميد الغزلان (جنوبي المغرب) لليوم الثاني على التوالي فعاليات الدورة 18 للمهرجان الدولي للرحل، الذي يجسد ثقافة الرحل العريقة وموروثهم الضارب في التاريخ، ويهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، والحفاظ على تراث ثمين للأسلاف مهدد بالانقراض، وإحياء تقاليدهم وعاداتهم.
وتحتفي هذه النسخة -التي تنظمها “جمعية رحل العالم” على مدى يومين- بالحكواتيين والحكايات التي تؤثث حياة السكان الرحل، كما تعد فرصة للاطلاع على التقاليد العالقة في حياة هذه المناطق الصحراوية. ويستضيف المهرجان -الذي يختتم فعالياته الليلة- مشاركين من مالي وفرنسا.
وشهدت الأمسية الأولى للمهرجان تقديم عروض فنية لـ3 حكواتيين غاصت بالحاضرين في أعماق قصص وحكايات تمتح من عبق الماضي، على إيقاع أنغام موسيقية. وأكد مدير المهرجان الدولي للرحل نور الدين بوكراب أن الجديد في الدورة الحالية يتمثل في ملامسة مكون أصيل في ثقافة الرحل؛ وهو الحكاية.
وتشكل النسخة الحالية من المهرجان الدولي للرحل فرصة للتعريف بعادات وتقاليد محاميد الغزلان والمناطق المجاورة، من خلال حفلات موسيقية وعروض ومعارض وورشات وندوات، فضلا عن تنظيم منافسات رياضية تقليدية من قبيل “هوكي الرمال” وسباق الهجن.
