ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن منشورات على الإنترنت راجعتها الصحيفة أن فرد الحرس الوطني الجوي الأمريكى المتهم بتسريب وثائق سرية لمجموعة دردشة صغيرة كان ينشر معلومات حساسة قبل أشهر مما كان معروفاً في السابق ولمجموعة أكبر بكثير.
وقالت الصحيفة إنه في فبراير 2022 وبعد وقت قصير من غزو أوكرانيا ، بدأ حساب على منصة “ديسكورد” للتواصل الاجتماعي يضاهي حساب جاك تيشيرا ، وهو من الحرس الوطني الأمريكى ، في نشر معلومات مخابراتية سرية عن المجهود الحربي الروسي على مجموعة دردشة لم يتم الكشف عنها مسبقاً.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز إن المجموعة ضمت نحو 600 عضو .
وأضافت الصحيفة أن غرفة الدردشة المعنية أُدرجت علناً على قناة على موقع يوتيوب للمقاطع المصورة وكان من السهل الوصول إليها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وأُلقي القبض على جاك تيشيرا (21 عاماً)، المجنّد في الحرس الوطني الجوي في قاعدة كيب كود الواقعة جنوب بوستن (شمال شرق)، ووجّه إليه القضاء الفيدرالي تهماً في اليوم التالي، للاشتباه في وقوفه وراء تسريب مجموعة من الوثائق السرية الأمريكية عن الحرب في أوكرانيا، والتي وضعت واشنطن في موقف محرج.
والتحق الشاب بالقوات الجوية للحرس الوطني في سبتمبر 2019 وكان متخصّصاً في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات.
وكان يستغل منصبه وتصريحه الأمني من فئة «سرّي للغاية» للوصول إلى المستندات السرية التي تشاركها لاحقاً مع مجموعة خاصّة على شبكة «ديسكورد».
وتكشف الوثائق السرية، التي نُشر بعضها لاحقاً على موقع «تويتر» و«تليجرام» وغيرها من المواقع، مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن جدوى هجوم أوكراني مضادّ على القوات الروسية.
وتفيد الوثائق بأنّ واشنطن تجمع معلومات استخبارية عن حلفائها المقرّبين، خصوصاً إسرائيل وكوريا الجنوبية.
ولا تزال دوافع جاك تيشيرا غير واضحة، غير أنّ الصورة التي رسمها في وسائل الإعلام أشخاص يعرفونه تفيد بأنّه شاب يسعى لإثارة إعجاب أصدقائه أكثر من كونه مبلّغاً يسعى إلى التسبّب بفضيحة.
ووجّهت إليه تهم من بينها تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني من دون تصريح وسحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية من دون تصريح.