تصاعدت حدة الاشتباكات ودوي الانفجارات في محيط القيادة العامة للجيش السوداني، اليوم الأربعاء، بعد اندلاع معارك في جميع أنحاء السودان منذ يوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحولت إلى أعمال عنف دامية رغم الإعلان عن هدنة بدأت مساء أمس ولم تصمد سوى ساعات قليلة.
وفي خضم المعارك الجارية تصاعدت الاشتباكات العنيفة للسيطرة على مبنى القيادة العامة للجيش، الذي يضم مقار سيادية ذات أهمية استراتيجية لكلا الطرفين، وذلك لعدة أسباب ندرج أبرزها.
إذ يضم هذا المقر عدة مبانٍ مهمة، منها مبنى المخابرات ومبانٍ سكنية لإقامة عدد من الدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية، ومنهم قائد قوات الدرك .
كما يضم بيت الضيافة الذي يقيم فيه عادة القائد العام للقوات المسلحة، وكان يقيم فيه الرئيس السابق عمر البشير.
كذلك يقع مقر القيادة بالقرب من منطقة المطار التي تربطها مداخل عدة مع مبنى القيادة العام.
ويقع مقر القيادة العامة للجيش السودانى وسط العاصمة الخرطوم، ويتكون من خمسة أبنية أيضاً هي مبنى القوات البرية، وقيادة القوات البحرية ومبنى القوات الجوية، والاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع.
يذكر أن هذا الاقتتال الدامي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد كان انطلق السبت الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.