كشفت دراسة حديثة أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية يتضاعف بعد الإصابة بالإنفلونزا ، وأن الذين يصابون بالأنفلونزا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية لمدة أسبوع بعد تشخيص إصابتهم بالفيروس، وأكد فريق من الباحثين الهولنديين خلال أبحاثهم بان الخطر يمكن أن يكون أعلى ست مرات في الأيام السبعة التي تلي الإصابة بالفيروس.
وشدد الباحثون على أهمية برنامج التطعيم ضد الأنفلونزا، وكذلك الوعي بأعراض الأزمة القلبية بين الأطباء الذين يعالجون مرضى الأنفلونزا.
اظهرت نتائج الدراسة التي اجريت علي 26221 حالة إصابة بالإنفلونزا ، اصابة 401 مريضا بنوبة قلبية بعد الإصابة بالإنفلونزا، وعانى بعضهم أكثر من نوبة قلبية واحدة، ما يجعل عدد الإصابات بالنوبة القلبية يتزايد، خاصة في الأسبوع الأول من الفيروس .
واعتقد الباحثون أن الجمع بين استجابة الجسم لفيروس الأنفلونزا وقدرة الفيروس على جعل الدم أكثر “لزوجة” يمكن أن يكون وراء هذا الارتباط.
وفي ذات السياق قالت الدكتورة آنامرين دي بور، من المركز الطبي الجامعي في أترخت بهولندا ،والمؤلفة الرئيسية للدراسة ، ان الآثار المحتملة على الصحة العامة للارتباط بين عدوى فيروس الأنفلونزا والنوبات القلبية الحادة، وان نتائج الابحاث تؤكد على ضرورة الوقاية من عدوى الأنفلونزا عن طريق التطعيم .
كما اوضحت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة في مؤسسة القلب البريطانية ، بان البيانات الأولية الأخيرة من هولندا تتماشى مع ما نعرفه، وهو أن النوبات القلبية يمكن أن تحدث كثيرا أثناء أو بعد الإصابة بالأنفلونزا.
المصدر: وكالات أنباء