لم يترك الاحتلال الإسرائيلي سبيلاً للتأكيد على وحشيته ودمويته, وأن ليس هناك ما يرجعه عن إغتصاب الأرض و العرض, وانتهاكات واعتداءات إسرائيل لا تخفى علي أحد و فـ ليس هناك دليلاً خيراً من مجزرة دير ياسين التي تصادف ذكراها اليوم, ناهيك عن ما يقوم به الاحتلال حالياً من تعدى صارخ على الفلسطينيين سواء في المسجد الأقصى أو الأراضي المحتلة
ويتزامن اليوم الذكرى الـ 75 لواحدة من أكثر المجازر دمويتاً في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي, التى تعود وقائعها إلى 9 أبريل من عام 1948, حين أقدمت مجموعتى الإرجون وشتيرن الصهيونيتين على عملية إبادة وطرد جماعي للفلسطينيين في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس
وبحسب التقديرات, فإن عدد ضحايا هذه المجزرة ما بين 250 و 360 شخص, الغالبية العظمى منهم من الأطفال و النساء و كبار السن, ويشار إلى أن المذبحة تعد عاملاً أساسياً في حرب 48
ويذكر أن عقب مذبحة دير ياسين، استوطن اليهود القرية, و ليس هذا فقد, بل وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية, وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين نفّذوا المذبحة
تفاصيل المجزرة وبدأت المذبحة, بقيام عناصر من منظمتي (الأرجون وشتيرن) بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، و كان الغرض أن يفزع الأهالي من الهجوم و يبادروا إلى الفرار من القرية, حتى يتمكنوا من الاستيلاء على القرية
وهذا الهجوم تمكن أهالي القرية من التصدي له بشكل جزئي, لكن سرعان ما عادت العناصر المهاجمة وفتحوا الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة
ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية, حيث جرت أبشع أنواع التعذيب
رؤيات عن المجزرة من معاصرين ورؤي شهود تفاصيل مؤلمة عن المجزرة تم توثيقها, فمثلاً روى مراسل صحفي عاصر المذبحة «إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه, لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها، ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار»
فيما روت إحدى الفلسطينيات، إنه الإرهابيون في هذا اليوم المأساوي أخرجوا عروسين من القرية وثلاثين شخصاً آخرين من منازلهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وشوهد جندي وهو يمسك بامرأة فلسطينية تُسمى صالحة، كانت حاملا في شهرها التاسع ولكن لم يرحمها الجندي الصهيوني وصوب رشاشه إلى عنقها ثم أفرغ رصاصه في جسدها وتحول بعد ذلك إلى جزار فأمسك سكيناً وبقر بطنها ثم أخرج الطفل وذبحه
المصدر : وكالات انباء