أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 اختتم أعماله بإطلاق أجندة العمل من أجل المياه تضم 700 تعهد، أظهر بوضوح أن الماء، وهو أغلى موارد المنفعة العامة يوحدنا جميعا، إذ إنه يتدفق عبر عدد من التحديات الدولية، فالماء يتعلق بالصحة والصرف الصحي والنظافة والوقاية من الأمراض، ويتعلق بالسلام وبالتنمية المستدامة ومحاربة الفقر ودعم النظم الغذائية وخلق الوظائف والازدهار، كما يتعلق بحقوق الإنسان والمساواة.
وقال الأمين العام، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن كل آمال البشرية تعتمد، بشكل ما، على رسم مسار جديد قائم على العلم لتحقيق أجندة العمل من أجل المياه، وتشمل الأجندة حتى الآن نحو 700 تعهد تتعلق 25% منها بالتنوع البيولوجي ونحو 50% بالعمل المناخي، وتغطي طائفة واسعة من مجالات العمل من بناء القدرات، وأنظمة المعلومات والمراقبة إلى تحسين مرونة البنية الأساسية، وستظل منصة أجندة العمل من أجل المياه على الإنترنت مفتوحة لإضافة مزيد من التعهدات حتى الأول من مايو.
وشدد الأمين العام على ضرورة تعزيز مكانة المياه لتصبح حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وتخفيف الضغوط على النظام الهيدرولوجي وضمان اتخاذ قرارات جيدة وسياسات ذكية في هذا المجال، وإدماج النهج المتعلق بالمياه والأنظمة البيئية والمناخ لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
وأكد الأمين العام أهمية الإسراع بتوفير الموارد والاستثمارات لتعزيز قدرات جميع الدول لتحقيق هدف التنمية المستدامة السادس الداعي إلى ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
ودعا “جوتيريش” الوفود إلى إعادة تأكيد الالتزام تجاه المستقبل المشترك، واتخاذ الخطوات المقبلة في الرحلة إلى تحقيق مستقبل ينعم بالأمان المائي للجميع.
بدوره، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة “تشابا كوروشي” إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه منذ المؤتمر الذي عقد في الأرجنتين عام 1977،و قال إن “الأمر استغرق جيلين للتوقف عن إهمال أغلى الموارد، لكن المهم الآن هو أننا هنا في نيويورك في هذه اللحظة المهمة للمياه ولكوكبنا وللبشر”.
وأشاد كوروشي بما شهده مؤتمر المياه 2023 من عزيمة وطموح وتضامن.. مؤكدا أن نتيجة المؤتمر المتمثلة في أجندة العمل من أجل المياه ليست وثيقة ملزمة قانونيا ولكنها لحظة فارقة في التاريخ.. مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 300 مليار دولار في إطار أجندة العمل.
المصدر: أ ش أ