تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه سيقلل الاعتماد الاقتصادي لبلاده على الصين، وبأن تتجنب ألمانيا “التبعية أحادية الجانب على الدول الفردية”، بالإضافة إلى فتح أسواق مبيعات جديدة.
وقال شولتس – في تصريحات لصحيفة “نيكاي” اليابانية نشرتها اليوم /الخميس/ – إن ألمانيا أعطت الأولوية للصين في سياستها المتعلقة بآسيا وركزت منذ فترة طويلة على بكين من جانب التجارة، ولكن الحرب الروسية في أوكرانيا؛ دفع ألمانيا للتخلي عن الطاقة الروسية، وسلط الضوء على خطر الاعتماد المفرط على دولة واحدة، وهو ما يشكل سياسة برلين الجديدة تجاه الصين والتي من المتوقع أن يوافق عليها مجلس الوزراء قريبا.
وأكد أن ألمانيا لا تعتزم “الانفصال” عن الصين، وقال “إن الصين دولة مهمة لها قوة اقتصادية كبيرة، إنها شريك ومنافس منهجي في نفس الوقت، لن يكون هناك فصل سنواصل العمل معا على الصعيد الاقتصادي ولكن في الوقت نفسه نواصل تطوير علاقاتنا مع الشركاء الآخرين في آسيا”.
ولدى سؤاله عن احتمال نشوب صراع على تايوان، قال المستشار الألماني “تماما مثل الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول الأخرى، نحن نلتزم بسياسة الصين الواحدة”، لكنه حذر بكين قائلا: “إننا نوضح أنه يجب عدم استخدام القوة لتغيير الوضع الراهن”.
يُشار إلى أن سياسة ألمانيا تجاه آسيا تمر بتحول كبير ومن المرجح أن يكون هذا بمثابة ميزة لليابان على وجه الخصوص، ففي العام الماضي اختار شولتز اليابان وليس الصين في أول زيارة له إلى آسيا، وقال إن القرار يهدف إلى نقل العلاقات مع اليابان إلى مرحلة جديدة.
ومن المقرر أن تعقد حكومتا اليابان وألمانيا في 18 مارس الجاري مشاوراتهما الحكومية الأولى، وهي إطار جديد للمناقشات الحكومية المنتظمة التي ستشمل قادة البلدين.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )