واصل الدولار قفزاته لليوم الثاني على التوالي أمام الجنيه المصري في المعاملات التي تتم في السوق السوداء ليصل إلى 7.72 جنيه بارتفاع خمسة قروش عن سعر أمس الإثنين.
وقال متعامل اليوم الثلاثاء “هناك حملة قوية من البنك المركزي على شركات الصرافة اليوم في وسط القاهرة لضبط الأسعار. هذا هو سبب عدم زيادة السعر إلا خمسة قروش فقط عن سعر أمس الإثنين” .
ويأتي ارتفاع اليوم بعد أن قفز الدولار بشكل مفاجىء أمس أمام الجنيه عشرة قروش ليصل إلى 7.67 جنيه مقارنة مع سعر الخميس الماضي في السوق غير الرسمية.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالبنك المركزي المصري للحصول على تعقيب.
وكان البنك المركزي أغلق الأسبوع الماضي 15 شركة صرافة لفترات تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر لمخالفتها التعليمات الرقابية للتعامل على النقد الأجنبي.
وتعاني مصر نقصا في المعروض من العملات الأجنبية بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية، فضلا عن أن كثيرا من المغتربين يفضلون إرسال أموالهم إلى البلاد عبر السوق السوداء التي يحصلون فيها على أسعار أعلى.
وفي السوق غير الرسمية، قال ثلاثة من المتعاملين إنه جرى اليوم تداول العملة بسعر 7.72 جنيه للدولار حتى الساعة 1200 بتوقيت جرينتش مقارنة مع 7.67 جنيه أمس الإثنين.
وقال متعامل “هناك طلب متزايد على الدولار سواء من المستثمرين الفراد أو الشركات التي تستورد من الخارج وأيضا عملاء البنوك الذين لديهم مديونية من الدولار ولابد من سدادها قبل نهاية العام” .
وكانت السوق السوداء للعملة مزدهرة في مصر أثناء فترة الاضطراب الاقتصادي في عام 2003. واختفت هذه السوق إلى حد بعيد مع تحسن الاقتصاد لكنها ظهرت مجددا بعد انتفاضة عام 2011 التي تسببت في هروب كثير من السياح والمستثمرين الأجانب.
وبدأ البنك المركزي نهاية 2012 نظام العطاءات بين البنوك لبيع الدولار كسبيل لترشيد استخدام العملة الصعبة وحماية احتياطياته من النقد الأجنبي لكن السعر به شبه ثابت عند 7.14 جنيه.
ويتحرك سعر الدولار في نطاق ضيق منذ بداية يونيو بعدما سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه في مايو.
وكان هشام رامز محافظ البنك المركزي قال الأسبوع الماضي – في اجتماع مع مستثمرين أمريكيين – إنه يتوقع القضاء على السوق الموازية للدولار في البلاد خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام.
المصدر : رويترز