تناول مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الجمعة بالبيت الأبيض حيث أوضح أن الاجتماع تطرق إلى تنسيق المواقف بشأن الصراع الدامي الذي تدور رحاه في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأشار المقال، الذي كتبه الصحفي جوليان بورجر، إلى أن الهدف من زيارة المستشار الألماني للولايات المتحدة هو بحث سبل استمرار تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية اللازمة لكييف لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية لمواجهة القوات الروسية في الحرب التي اندلعت بين الجانبين منذ ما يربو على عام.
ويضيف الكاتب أن اجتماع شولتس وبايدن يكتسب أهمية خاصة حيث إنه ينعقد بعد أيام من الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا، كما يأتي في وقت تواجه فيه كل من أمريكا وألمانيا ضغوطا سياسية داخلية هائلة وتحديات جمة من أجل تقليص حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، موضحا أن بايدن وجه الشكر للمستشار الألماني ليس فقط بسبب المساعدات العسكرية التي قدمتها برلين لكييف، ولكن أيضا بسبب الدعم المعنوي الذي قدمته ألمانيا لأوكرانيا.
ويشير الكاتب في هذا الصدد إلى أن المستشار الألماني أكد خلال المباحثات مع بايدن أهمية تضافر جميع جهود الدول الغربية من أجل مساندة أوكرانيا مهما كلفهم الأمر.
وكانت الولايات المتحدة، كما يشير المقال، قد أعلنت قبل لقاء بايدن وشولتس تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تشمل جسور متنقلة محمولة على مركبات حربية والتي سوف تحتاجها القوات الأوكرانية بشدة في حالة شن أي هجوم مضاد على القوات الروسية، فضلا عن منصات إطلاق صواريخ ومعدات عسكرية أخرى.
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى في الوقت نفسه لضمان التزام ألمانيا وباقي الدول الأوروبية بتقديم الدعم اللازم لأوكرانيا ولاسيما خلال الأشهر القليلة المقبلة والتي قد تمثل مرحلة حاسمة ومحورية في الصراع مع القوات الروسية.
ويضيف المقال في الختام أن من ضمن أبرز الملفات التي تناولها بايدن وشولتس خلال مباحاثتهما أمس كان ملف الدعم الصيني لروسيا والتي تتهمها الولايات المتحدة بتقديم أسلحة لروسيا تستخدمها في حربها في أوكرانيا وهو ما دفع واشنطن لفرض عقوبات على عدد من الشركات الصينية التي تزود موسكو بمنتجات قد تستخدم كسلاح حرب.
المصدر: أ ش أ