أكد المنتدى الاقتصادي العالمي، أن إضافة وظائف اجتماعية ووظائف خضراء جديدة يعد أمرا ضروريّا لإحراز تقدم في كلا من: الحراك الاجتماعي -وهوالوضع الذي يشير إلى إمكانية تحرك الأشخاص أو الجماعات إلى أسفل أو إلى أعلى الطبقة أو المكانة الاجتماعية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال رصد وتحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تهم الشأن المصري، سلَّط المركز الضوء على تقرير جديد صادر المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان “وظائف الغد”.
وأوضح التقرير، الصادر اليوم /الخميس/ – أنَّ العالم يواجه حاليًا صعوبات في تأمين رأس المال البشري، وتمكين الحراك الاجتماعي، وتعزيز المرونة المجتمعية، وفي الوقت نفسه، تعمل أزمة المناخ والتوترات الجيوسياسية على تسريع التحول نحو الاقتصادات الأكثر اخضرارا وزيادة استقلال الطاقة، كما أصبح توفير اقتصاد شامل اجتماعيا ومستداما بيئيا هدف سياسي رئيس للعديد من البلدان.
وسلط التقرير الضوء على الحاجة المتزايدة للوظائف الاجتماعية والخضراء في 10 بلدان بحلول عام 2030 لتلبية الطموحات البيئية، ومعالجة قضايا الحراك الاجتماعي ورأس المال البشري، والبلدان العشرة سالفة الذكر، هي: “أستراليا والبرازيل والصين وألمانيا والهند واليابان وجنوب إفريقيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”، وتمثل الوظائف الاجتماعية 11٪ من إجمالي القوى العاملة في البلدان العشرة، ولتحقيق أهداف الإدماج والحراك الاجتماعي، ستحتاج هذه البلدان إلى 64 مليون وظيفة اجتماعية إضافية – بزيادة قدرها 37٪.
ويُعد قطاع الرعاية الصحية هو الأكبر من حيث عدد الوظائف حيث يتطلب 33 مليون وظيفة إضافية، ومع ذلك، فإن قطاعي التعليم يتطلب (21 مليونا) والرعاية الاجتماعية (10 ملايين) حيث لديهم أيضا احتياجات كبيرة لم تتم تلبيتها، ومن بين أصحاب المهن ذات الاحتياجات الأكبر غير الملبّاة “العاملون في مجال الرعاية الشخصية في الخدمات الصحية (18 مليونا)، والعاملون في رعاية الأطفال، ومساعدو المعلمين ومعلمي الطفولة المبكرة (12 مليونًا) ومعلمي التعليم الابتدائي والثانوي (9 ملايين).
وعلى مستوى البلدان العشرة، تعد الاحتياجات غير الملبّاة في جنوب إفريقيا هي الأكبر – فهي تتطلب وظائف اجتماعية أكثر مما تتطلبه حاليًا، كما أن البرازيل وإسبانيا لديهما ثاني أكبر الاحتياجات غير الملبّاة، مع زيادة 80-90٪ المطلوبة.
ويعد هذا التقرير دعوة للعمل لقادة الحكومات ورجال الأعمال في جميع أنحاء العالم؛ لإنشاء مجتمعات شاملة اجتماعيًّا ومستدامة بيئيًّا، حيث يحتاج القادة إلى تسهيل المزيد من الاستثمارات في خلق فرص العمل التي من شأنها سد الاحتياجات غير الملبّاة للوظائف الاجتماعية والخضراء.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )