اتهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرازي, الولايات المتحدة الأمريكية بتنمية التطرف في المنطقة، منتقدا واشنطن على اتباعها “سياسة مزدوجة” تجاه أفغانستان.
وقال كرازي, في تصريح نقلته وكالة الأنباء “كاما” الأفغانية, إن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة يقولون له إن باكستان المجاورة التي كانت تأوي الإرهابيين، مسؤولة عن الهجمات داخل أفغانستان ولكنهم حثوه على عدم تصعيد الموقف مع القادة الباكستانيين.
وقال إن”الولايات المتحدة تشجع اللص على السرقة وصاحب المنزل على حماية منزله ” .. متابعا إنه : ” من ناحية, بعض القادة الأمريكيين سوف يأتوا ويخبروننا أن القاعدة والإرهاب الواقعان والناشئان في باكستان سوف يأتوا ليهاجموننا من هناك”.
وأضاف ” من ناحية أخرى كلما احتججنا على تدعيم باكستان للإرهاب يطالبوننا بعدم فعل ذلك وكلما طلبنا منهم أن يقوموا باتخاذ إجراءات يوضحون أنهم لا يستطيعوا القيام بذلك بسبب العديد من المشاكل المتنوعة .. وذات مرة طلبوا تحسين وبناء العلاقات مع باكستان فأجابنا ” بالطبع موافقين, فالأمة الأفغانية تريد أن تقيم علاقة أخوية وجيدة مع باكستان كما أننا جيران وأشقاء ولكن بدون المساومة على استقلال وسلام أفغانستان”.
ووفقآ لما قاله كرازي فإن الحرب على الإرهاب بقيادة أمريكا لم تحقق نتيجتها المرغوبة, لكن التطرف توسع في المنطقة بالرغم من استهداف 13 عاما من الحرب في أفغانستان على استصال الإرهاب.
ووصف كرازي التمرد الذي تقوده جماعة طالبان في أفغانستان بـ” الأداة المدعومة من أمريكا” أثناء إعادة اتهامه ضد باكستان لتدعيم الجماعة لشن هجمات واستمرار العنف في أفغانستان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)