ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن التقرير الذي أصدرته وكالة الطاقة الذرية، وخلص إلى أن إيران ربما تقترب من “مستوى صنع أسلحة نووية”، أثار مخاوف منطقة الشرق الأوسط والغرب إزاء نشاط طهران المزعزع للاستقرار.
جاء ذلك بعد تقرير أصدرته الوكالة التابعة للأمم المتحدة يؤكد أن مفتشيها “عثروا على آثار لمواد نووية قريبة من درجة صنع الأسلحة في “منشأة فوردو” الإيرانية تحت الأرض، لكنه قال إن طهران تواصل إنتاج 60% من اليورانيوم المخصب في الموقع.
ووفقاً للتقرير الذي حصلت الصحيفة الأمريكية على نسخة منه، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه خلال عمليات فحص بمنشأة “فوردو” في 22 يناير الماضي، أخذ المفتشون عينات تبين أنها تحتوي على جزيئات عالية التخصيب تصل إلى 83.7%.
وقالت الوكالة إن إيران زعمت في خطاب أن هذا كان نتيجة “تقلبات غير مقصودة في مستويات التخصيب”. وأضافت أن “المناقشات بين الوكالة وإيران لا تزال جارية لتوضيح الأمر”. وتقدر النسبة المطلوبة من اليورانيوم المخصب لتصنيع سلاح نووي بحوالي 90%.
وأوضحت الوكالة الدولية في تقريرها أن إيران تنتج مواد عالية التخصيب بنقاوة 60% منذ أوائل العام 2021، وهي نسبة أعلى من أي دولة أخرى غير نووية. وقالت الصحيفة إنه إذا بدأت إيران “عمدًا” في إنتاج مواد تصلح لصنع الأسلحة، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة دولية مؤرقة غير معروفة عواقبها.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إنه إذا ثبت اقتراب إيران من مستوى الأسلحة النووية، سيكون ذلك دافعاً للدول الغربية للتحرك لإلغاء الاتفاق النووي المبرم في 2015 “رسمياً”، الذي رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران. كما صرحوا بأن التطورات ربما تدفع إسرائيل إلى شن هجوم عسكري على إيران.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد وسعت نطاق أنشطتها النووية بشكل كبير منذ 2019، بعد عام من انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي. كما فشلت جهود الرئيس الحالي، جو بايدن، لإحياء الاتفاق حتى الآن.
المصدر: وكالات