نقاط مهمة طرحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باثيلي خلال إحاطته الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي، لعل أبرزها إطلاق مبادرته لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2023، والخطوات المتخذة لتحريك ملف حل المليشيات والمجموعات المسلحة.
مقترح الانتخابات
تضمن مقترح باثيلي للانتخابات “إنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا ستجمع كل أصحاب المصلحة الليبيين بمن فيهم ممثلي المؤسسات السياسية وأهم الشخصيات السياسية والقادة القبليين ومنظمات المجتمع المدني والأطراف الأمنية والنساء والشباب”.
وستتولى اللجنة تسيير اعتماد إطار قانوني وخارطة طريق بجدول زمني للانتخابات، بالإضافة إلى منصة لتعزيز اتفاق الآراء على مواضيع ذات صلة مثل أمن الانتخابات واعتماد مدونة سلوك لكل المرشحين، وفق باثيلي.
حل الميليشيات
وأشار باثيلي إلى ترأسه اجتماعا للجنة العسكرية الليبية المشتركة في سرت يومي 15 و16 يناير، والتي شهدت الموافقة على أسس عمل اللجنة الفرعية المشتركة المعنية بنزع الأسلحة والتسريح وإعادة الدمج وتصنيف المجموعات المسلحة عملا بالمادة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر العام 2020.
وأشار باثيلي إلى أن اللجنة العسكرية ستتخذ تدابير مشجعة لتلك العملية عند توفر البيئة السياسية المواتية، كما ستطلق حوارا مع ممثلي المجموعات المسلحة لضمان عدة أمور منها إجراء الانتخابات في بيئة مواتية، وذلك بدعم من بعثة الأمم المتحدة، وفق باثيلي.
آلية العائدات
وبخصوص المسار الاقتصادي، ما تزال إدارة موارد الدولة الليبية تشكل مدعاة قلق لليبيين، والحديث لباثيلي، الذي أضاف: “أولوية استخدام الموارد الليبية وعدم توفير الخدمات الأسياسية وغياب المساءلة أمور يجب معالجتها على الفور”.
وتابع المبعوث الأممي: “أؤكد الأهمية الملحة إلى وضع آلية لإدارة عائدات النفط والغاز بقيادة ليبية، بما يحقق التوزيع العادل والشفاف بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أن توحيد المصرف المركزي أمر رئيسي لتحقيق الرفاهية في البلاد”.
مؤتمر مصالحة
وتناول باثيلي ملف المصالحة الوطنية، مشيرا إلى استعدادا الاتحاد الأفريقي لعقد المؤتمر بدفع منه ومن المجلس الرئاسي الليبي، مشيدا في هذا الإطار بالجهود الأفريقية.
كما أكد باثيلي أن اتفاق وقف إطلاق النار “لازال صامدا” ولم تسجل انتهاكات له منذ الإحاطة الأخيرة.
ترتيبات دولية
وتأتي إحاطة باثيلي بعد أيام من الاجتماع الذي شهدته العاصمة الأميركية بين الفاعلين الدوليين في المشهد الليبي، والذي شهد التشاور حول خطة باثيلي، والترتيبات الأمنية والاقتصادية بها، وفق رئيس مؤسسة “سلفيوم” الليبية للأبحاث جمال شلوف.
وفي إحاطته، كشف باثيلي عن اتفاق جميع الدول المشاركة في اجتماع واشنطن على أهمية إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، وقد ضم الاجتماع ممثلي دول “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومصر وتركيا والإمارات وقطر”.