أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن موافقته على خطة السلام التي طرحتها الصين من أجل إنهاء الحرب الدامية الحالية التي تشتعل بين القوات الروسية والأوكرانية ولكنه اشترط انسحاب القوات الروسية وإنهاء العملية العسكرية الروسية في بلاده قبل الانخراط في أي مفاوضات مع الجانب الروسي .
وأشار المقال، الذي كتبه الصحفي لوك هاردنج، إلى أن الرئيس الأوكراني أعلن خلال مؤتمر صحفي من كييف بمناسبة الذكرى الأولى للحرب عن ترحيبه الحذر بالمبادرة الصينية، موضحا أنها قد تكون مقبولة لديه في حالة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب كل قواته من الأراضي الأوكرانية.
ويتناول المقال موقف قادة الدول الغربية من الخطة الصينية لإحلال السلام في أوكرانيا، حيث يشير إلى تشكك الدول الغربية في المبادرة الصينية إذ يرون أن الصين ليس لديها المصداقية الدولية لكي تصبح وسيطا للسلام، مسلطا الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة التي يقول فيها أنه ليس من المنطق أن تطرح الصين مبادرة للسلام في أوكرانيا وأن الخطة الصينية تصب في مصلحة روسيا في المقام الأول ولا تخدم أي طرف آخر.
ويشير الكاتب أن بايدن استبعد في نفس الوقت تزويد أوكرانيا بطائرات “إف-16” الحربية في الوقت الراهن، موضحا أن واشنطن ترسل لأوكرانيا ما يراه الخبراء العسكريون الأمريكيون مناسبا لاحتياجاتها والتي تشمل دبابات وأسلحة مدفعية ومنظومات دفاع جوي ولكنها ليست بحاجة الآن إلى طائرات مقاتلة.
ويستطرد الرئيس الأمريكي قائلا أن الولايات المتحدة تقوم بتزويد أوكرانيا بكل ما يلزمها في الوقت الحالي لتحقيق مكاسب عسكرية خلال أي هجمات تقوم بها القوات الأوكرانية خلال الربيع والصيف القادمين والتي قد تستمر حتي فصل الخريف المقبل.
ويضيف الكاتب أن الرئيس الأوكراني كان قد أعرب عن استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج، مشيرا إلى أن هذا اللقاء قد يكون مفيد لكلا البلدين وقد يسهم في تعزيز السلم الدولي.
وفي الوقت نفسه أعرب الرئيس الأوكراني عن اعتقاده أن إحراز أي مكاسب عسكرية على القوات الروسية يتطلب مسارعة الدول الغربية في تقديم مساعدات عاجلة من الأسلحة الحديثة لبلاده بما في ذلك طائرات مقاتلة وأسلحة مدفعية بعيدة المدى، موضحا أنه تناول احتياجات كييف العسكرية خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي خلال زيارته الأسبوع الماضي لأوكرانيا كما أنه تناول تلك المساعدات مع دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ويضيف الكاتب في ختام المقال أن الولايات المتحدة مازالت مترددة في تزويد أوكرانيا بأسلحة مدفعية بعيدة المدى خشية استخدامها من جانب القوات الأوكرانية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، بينما يؤكد الرئيس الأوكراني أن تلك الأسلحة سوف تستخدم فقط لأغراض دفاعية وليست هجومية.
المصدر: أ ش أ