بدأت مجموعات مسلحة من جماعة أنصار الله الحوثيين فى الوصول الى منطقة مطلة على ” جبال محجزة” المطلة على محافظة مأرب وسط اليمن بعد تأمينها محافظة البيضاء، وذلك فى اطار حربها ضد تنظيم القاعدة فى اليمن.
وقالت مصادر في جماعة أنصار الله لوكالة “خبر ” التى تتبع حزب المؤتمر الشعبى العام المناصر للحوثيين أن اللجان الشعبية “ميليشيات الحوثيين” وأبناء القبائل يستعدون لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وآبار وأنابيب النفط .
وأكدت مصادر أن نحو عشرين سيارة محملة بمسلحين حوثيين وأسلحة ثقيلة وصلت أمس إلى منطقة محجزة غربي مدينة مأرب.
وقالت مصادر قبلية أن هذا التطور يأتى فى وقت يحتشد فيه مسلحون من أبناء القبائل بينهم قيادات موالية لحزب الإصلاح “الاخوان المسلمون” على المناطق الحدودية لمحافظة الجوف المجاورة لمأرب وفى منطقة محجزة التى يتوافد اليها الحوثيون بهدف منعهم من دخول المحافظة، مما ينبىء بوقوع أشتباكات بين الجانبين ..وكانت المناطق الحدودية بين مأرب والجوف وبعض مناطق الجوف قد شهدت مواجهات عنيفة بين الحووثيين والاصلاح استمرت لأشهر ادت الى وقوع مئات القتلى والجرحى من الجانبين .
وقد أكد مشايخ وزعماء قبائل في مأرب رفضهم دخول الحوثيين المحافظة، وطالبوا أنصار الحوثيين باقناعهم بالعدول عن دخول العاصمة لان عاقبة ذلك ستكون وخيمة على كل الشعب اليمنى .
وكان شيوخ وزعماء قبائل بمأرب قد وجهوا رسالة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى يطالبون فيها بمنع دخول الحوثيين المحافظة، وأن تقوم الدولة بواجبها في هذا الشأن .. ورد الرئيس برسالة لمحافظ مأرب وقائد المنطقة العسكرية الثالثة بالتصدى للميليشيات الحوثية وحملهم المسئولية الكاملة عن حماية المحافظة.
وتعمل جماعة أنصار الله بكل الوسائل على تقديم نفسها كحام لمصالح الشعب اليمنى حتى وإن كان ذلك على حساب الدولة ونجحوا في ذلك الى حد بعيد بعد أن أجبروا الدولة على خفض الزيادة في أسعار المشتقات البترولية بنسبة كبيرة جدا وفرضوا نفسهم بقوة في الخريطة السياسية وأسقطوا الحكومة السابقة وتصدوا لجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة وأخرجوها من مناطق عديدة كانوا يسيطرون عليها والآن يعملون على تأمين خطوط إمداد الطاقة التى تتعرض لاعتداءات بصفة مستمرة وتسقط المحافظات في ظلام، مما أدى الى سخط المواطنين على الدولة التى لا تستطيع حماية امدادات الطاقة وذلك فى أطار سعيهم لتحسين صورتهم لدى المواطنين وبأنهم يعملون لصالح البلاد .
المصدر : أش أ