يقترب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من استعادة لقبه كأغنى شخص في العالم منذ تخلفه عن برنارد أرنو في ديسمبر، وذلك بفضل ارتفاع أسهم شركة “تسلا” بنسبة 74% هذا العام.
وبعد تبرعه الأخير بـ 11.6 مليون سهم من أسهم “تسلا” الخاصة به، فقد يستغرق “ماسك” بعض الوقت لتخطي عملاق السلع الفاخرة الفرنسي “برنارد أرنو”. ولم يُذكر اسم الجهة التي تبرع لها بين أغسطس وديسمبر. وبلغت قيمة الأسهم نحو 1.9 مليار دولار، بناءً على أسعار الإغلاق في الأيام التي تبرع فيها ماسك بالأوراق المالية.
ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي قام فيه “ماسك”، البالغ من العمر 51 عاماً، بتضييق الفجوة مع “أرنو” إلى أقل من مليار دولار وسط مؤشرات على تزايد الطلب على سيارات “تسلا” الكهربائية، وفقاً لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، والذي اطلعت عليه “العربية.نت”.
وتبلغ ثروة “ماسك”، حالياً 191.3 مليار دولار بعد تبرعه الأخير، وفقاً لمؤشر “بلومبرج للمليارديرات”. ويقارن الحجم الحالي لثروة “ماسك” مع قمتها السابقة لعام 2021 والتي تجاوزت 300 مليار دولار، قبل أن يقرر شراء “تويتر” في صفقة مدعومة بالديون.
وتبرع ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” وأكبر مساهم فردي، في السابق بأسهم في الشركة في عام 2021 تبلغ قيمتها حوالي 5.7 مليار دولار، مما يجعلها في ذلك الوقت واحدة من أكبر التبرعات الخيرية في التاريخ.
تم الكشف عن متلقي التبرع لاحقاً باسم مؤسسة ماسك، التي قدمت مؤخراً أموالاً لمشاريع التعليم وإزالة الكربون بالإضافة إلى المنظمات غير الربحية في المنطقة المحيطة براونزفيل، تكساس، بالقرب من محطة إطلاق صواريخ “سبيس إكس”.
وتعني الزيادة في أصول المؤسسة أن “ماسك” يجب أن يصبح أكثر نشاطاً في العمل الخيري. إذ يتحتم على المؤسسات الخيرية الخاصة في الولايات المتحدة إنفاق 5% من أصولها للأغراض الخيرية كل عام.
وفي عام 2021، أرسل إيلون ماسك حوالي 160 مليون دولار إلى المنظمات غير الربحية، وهو أكبر مبلغ تبرعت به منظمته في السنة التقويمية.
ومع ذلك، على الرغم من كونها واحدة من أكبر المؤسسات في البلاد، إلا أن ذراع ماسك الخيرية لا تزال صغيرة من حيث الموظفين. ووفقاً لأحدث نماذج الضرائب فإن المؤسسة تتضمن “ماسك”، وغاريد بيرشال، وماتيلدا سيمون كمديرين. ولايوجد موظفين آخرين مدرجين.
وتعد أكبر مؤسسة أميركية خيرية، هي مؤسسة بيل وميليندا جيتس، التي بلغت أصولها حوالي 55 مليار دولار في نهاية عام 2021، وقدمت حوالي 6.2 مليار دولار في شكل منح في ذلك العام ولديها أكثر من 1700 موظف.
ولا يزال جزء كبير من ثروة ماسك مقيّداً في أسهم “تسلا”، على الرغم من أن “سبيس إكس” قد شكلت حصة أكبر في السنوات الأخيرة. باع ماسك أكثر من 20 مليار دولار من أسهم “تسلا” العام الماضي عندما حاول دعم شرائه لموقع تويتر.
المصدر: وكالات