يعد مرض السكر من النوع الثانى من أخطر الأمراض المزمنة على مستوى العالم، ويصيب أكثر من 315 مليون شخص، كما أنه يصيب حوالى 8 ملايين مصرى، ويواجه المريض خلال حياته العديد من المخاوف، وأبرزها: بتر الساق، والذى قد يتعرض له جبراً نتيجة الإصابة بمضاعفات مرض السكر، حيث يرتفع مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ، وتصاب أعصاب الساق والالتهاب بالتهاب شديد، بالإضافة إلى قلة وصول الدم إليها، وكذلك عدم الاهتمام بنظافتها، وهو ما يعرضه لهذه المخاطر.
وكشفت أحدث الأبحاث الطبية عن أمل جديد قد يقضى تماماً على مخاوف مرضى السكر من النوع الثانى، ويخلصهم تماماً من هذا الكابوس المزعج الذى ينغص عليهم حياتهم، حيث سلطت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية الضوء على وسيلة طبية جديدة تقلل فرص إصابة مرضى السكرى بالغرغرينا، وبالتالى تقل احتمالات بتر الساق. وأشارت التقارير إلى أن هذه الوسيلة الجديدة عبارة عن شريط طبى يتم لصقه على الساق ليكشف خلال دقائق معدودة فرص واحتمالات تعرض المريض لبتر ساقه.
وتعتمد آلية عمل الاختبار الجديد، والذى يمكن إجراؤه داخل المنزل بسهولة شديدة، على قياس نسبة العرق بالساق، وبالتالى تحديد فرص إصابة المريض بالغرغرينا من عدمه، حيث يدل إفراز العرق على أن حالة الساق طبيعية والأعصاب سليمة، بينما يبدأ الخطر فى التزايد حينما يكشف الشريط إصابة الساق بالجفاف، حيث يكون ذلك مؤشراً على وجود خلل كبير أصاب الأعصاب أو حدوث ارتفاع ملحوظ فى مستويات السكر بالدم.
وأضاف الباحثون، أن الشريط اللاصق فى الحالة الأخيرة يدق ناقوس الخطر، ويحفز المريض للقيام بالفحوصات اللازمة بشكل عاجل والسيطرة على مستوى السكر بالدم، ومنح المزيد من الاهتمام لقدمه وذلك بتنظيفها وتجفيفها والاطمئنان عليها بشكل يومى منتظم.
وعن آلية عمل الشريط اللاصق المبتكر، أشار التقرير إلى أنه حال ملامسته للماء الموجود فى أنسجة الساق، فإن لونه يتحول من الأزرق، إلى اللون الوردى، ويكون ذلك مؤشراً على خطورة الوضع، وأن المريض أصبح أكثر عرضة للإصابة بالغرغرينا وبتر الساق، ويجب فوراً الذهاب إلى الطبيب المتخصص لإجراء الفحوصات اللازمة. وأما حال بقاء اللون الأزرق، فيدل ذلك على أن الأمور تسير على ما يرام، ولا يعانى المريض من أى مخاطر.
المصدر: الوكالات