انتشر في ماليزيا أخطر أنواع مرض الملاريا القاتلة والذي ينتقل في جنوب شرق آسيا من القرد إلى الإنسان عبر البعوض بسرعة فائقة نتيجة إزالة الغابات التي يعيش فيها القرود.
هذا ما كشفت عنه مؤخرا الدراسة التي عرضت أمام الجمعية الأمريكية لطب الأمراض الاستوائية والصحة في مدينة اورليان الجديدة “لويزيان”.
وتعد مقاطعة “بورنيو” الماليزية أكثر المناطق إصابة بمرض الملاريا الذي يمثل 68% من إجمالى الحالات التي تم تشخيصها مقابل 5% فقط منذ 14 عاما مضى حيث كان من المعروف أن هذا الطفيل يصيب القرود فقط.
من جانبه , أكد بالبير سانج الباحث في جامعة “ساراواك” الماليزية أن الطفيل هو السبب الأول للالتهاب ويوجد في الدم وينتشر بسرعة مما يجعله من اخطر الأنواع .. مشيرا إلى أن الطفيل ينتقل من القرد إلى الإنسان عن طريقة لدغه البعوضة, كما أنه ينتقل من الإنسان إلى الإنسان.
وقد ساعدت إزالة الغابات فى ماليزيا إلى انتشار الطفيل من القرود وخاصة قرد “الماكك” الذي انتقل من سكنه الطبيعي في الغابات إلى القرى.
وقد فقدت ماليزيا 14% من مساحات الغابات فى الفترة من 2000 إلى 2012 لتترك مكانا لزراعة زيت النخيل ومن هذا بدأ انتشار وباء الملاريا حيث ان 95% من المرضى هم من البالغين وهى نسبة مرتفعة بالمقارنة للأطفال لان الحشرة لاتدخل البيوت وإنما تصطاد فريستها فى الخارج فى الحقول التى يعمل بها المزارعين والصيادين .
يذكر أن طفيل الملاريا اكتشف في 1930 وكانت أول حالة انتقال إلى الإنسان في ماليزيا عام 1965, ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد أودى بحياة 627 ألف عام 2012 و 2ر1 مليون حالة وفاة في ,2010 وكان عدد حالات الملاريا 207 مليون حالة فى 2012 وبلغ عدد المصابين فى ماليزيا خلال عام 2013 أكثر من إلفي مريض.