قالت وكالة الفضاء الاوروبية اليوم الخميس إن رحلة مجس وصل إلى مذنب في أول مهمة من نوعها انتهت بجوار جرف على مسافة نحو كيلومتر واحد من موضع الهبوط المقرر سلفا.
وكان المجس انفصل يوم الاربعاء عن سفينة الفضاء (روزيتا) التي تحلق على ارتفاع 500 مليون كيلومتر عن الارض ووصل الى المذنب بعد سبع ساعات من انفصاله عن السفينة وهي ذروة رحلة بدأت قبل عشر سنوات.
لكن عطلا أصاب نظام ارتكاز المجس أدى الى ارتطامه بسطح المذنب مرتين قبل ان يستقر بعدها بساعتين.
وستقوم الوكالة بتحليل البيانات المرسلة من المجس لتحديد موقعه.
وقال جان بيير بيبرنج كبير العلماء المعنيين بعملية الهبوط في مؤتمر صحفي “مكاننا الآن ليس الموقع الذي رغبنا في الهبوط فيه.”
ونشرت الوكالة صورا للمذنب وأخرى للمجس وقالت إنه يعمل بشكل طبيعي.
واضاف بيبرنج “لا يجب التركيز على فشل النظام فمن الرائع أننا وصلنا الى موقعنا الحالي.”
ويأمل العلماء في ان تميط عينات ستجمع من المذنب اللثام عن تفاصيل حول كيفية نشأة الكواكب وتطور الحياة حيث أن الصخور التي تتكون منها المذنبات تحتفظ بجزيئات عضوية قديمة وتكون اشبه بكبسولة زمنية.
وترجع نشأة المذنبات إلى تشكل النظام الشمسي اي قبل حوالي 4.6 مليار سنة. ويعتقد علماء ان مذنبات ارتطمت بالارض جلبت الماء إلى الكوكب في المراحل الاولى لنشأته.
ووصلت السفينة روزيتا إلى المذنب 67بي/تشوريموف-جراسيمنكو الذي اكتشف عام 1969 في اغسطس آب الماضي بعد رحلة استمرت عشر سنوات وخمسة اشهر واربعة ايام قطعت خلالها 6.4 مليار كيلومتر. وتكلفت الرحلة زهاء 1.4 مليار يورو (1.8 مليار دولار).
المصدر: رويترز