حذرت مؤسسات إغاثة يوم الثلاثاء من زيادة معدل وفيات النساء أثناء الولادة في دول غرب أفريقيا التي تعاني تفشي وباء الإيبولا إذ تتعرض واحدة من كل سبع نساء لخطر الوفاة نظرا لامتناع الناس عن تقديم المساعدة خشية ملامسة سوائل الجسم.
وتشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 800 ألف امرأة في سيراليون وغينيا وليبيريا ستضعن خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة.
وتقول مجموعة لجنة الطوارئ والإغاثة من الكوارث التي تضم 13 جمعية خيرية بريطانية من بينها منظمة إنقاذ الأطفال (سيف ذا تشيلدرن) ومنظمة آكشن ايد إن حوالي 120 ألف امرأة منهن قد تواجهن خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة ما لم تحصلن على الرعاية في حالات الطوارئ وقد تتوفى عشرات الآلاف.
وقالت كورتو وليامز رئيسة أكشن ايد في ليبيريا إن نساء كثيرات تلدن بمفردهن بسبب المرض والجهل مما يدفع الناس إلى الابتعاد عنهن خشية الإصابة بالإيبولا.
وقالت إن عددا كبيرا من النساء توفين بسبب نقص الرعاية وأضافت أن مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت تظهر نساء تلدن في شوارع مونروفيا دون مساعدة من أي شخص.
وأوضحت أن “التنبؤ الرهيب” بوفاة واحدة بين كل سبع نساء أثناء الولادة هو “السيناريو الأسوأ” لكنها أضافت “علينا أن نفعل المزيد لوقف تحول هذا إلى حقيقة. علينا ضمان أن النساء الحوامل تحصلن على رعاية هن بحاجة ماسة إليها أو سنشهد صعودا صاروخيا في معدل وفيات الأمهات.”
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إن ما يربو على 13 ألف شخص اصيبوا بالإيبولا توفي منهم خمسة آلاف في الدول الثلاث الأكثر تضررا بغرب أفريقيا منذ بدء تفشي المرض.
المصدر: رويترز