تمكن الروبوت ChatGPT من اجتياز امتحان كلية قانون في الولايات المتحدة تضمن كتابة مقالات عن موضوعات مختلفة، في أحدث اختراق يصنعه الروبوت الذي يتصدر عناوين الأخبار التقنية في العالم، خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكرت شبكة “سي بي أس” الإخبارية الأميركية أن المقالات التي كتبها الروبوت ChatGPT تطرقت إلى موضوعات قانونية مثل القانون الدستوري والضرائب والإضرار بالآخرين.
والروبوت ChatGPT ، الذي تطوره شركة OpenAI الأميركية، يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، بوسعه إنتاج نصوص طويلة بناء على كلمة يدخلها المستخدمة في منصة الروبوت.
ويعمل الروبوت على تحليل كميات هائلة من النصوص الموجودة في الإنترنت لكتابة النص، وذلك كله خلال ثوان معدودة.
وكانت نتائج أداء الروبوت جيدة للغاية لدرجة أن المدرسين حذروا من أنه قد يقود إلى غش واسع النطاق، وحتى نهاية طرق التدريس بصورتها الحالية.
وقال أستاذ القانون في جامعة مينيسوتا، جوناثان تشوي، إنه منح الروبوت نفس الاختبار الذي خضع طلابه له، ويتكون الامتحان من 95 سؤال ضع دائرة و12 سؤالا تعتمد على كتابة نصوص.
حصل الروبوت ChatGPT على علامة C+ ، أي نحو 75 %.
وعلى الرغم من أن هذه العلامة كافية من أجل النجاح في الاختبار، إلا أنها كانت أدنى من تلك العلامات التي حققها الطلبة في معظم الموضوعات.
وفي كتابة المقالات، ذكر أساتذة كلية القانون أن الروبوت أظهر فهما عميقا لأساسيات القواعد القانونية وأفكاره كانت تتميز بالتنظيم وتماسك البنية.
لكن أداة الذكاء الاصطناعي واجهت صعوبة عندما تعلق الأمر بكتابة الاستجوابات المفتوحة التي لا يمكن الإجابة عنها بـ”نعم” أو “لا”، بل تحتاج تفسيرا وتوضيحا.
وكان مسئولون في ولاية نيويورك منعوا استخدام هذا الروبوت في مدارس بالولاية، لكن المشرفين على تطبيق الذكاء الاصطناعي يقولون إنه قد يكون أداة قيّمة تساعد المدرسين.
المصدر : وكالات
