أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم /الأربعاء/ أن الهدف من العملية العسكرية الروسية الخاصة هو حماية روسيا وسكانها من أي تهديدات من الأراضي المجاورة التي هي أراضيها التاريخية.
وقال بوتين – وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية – “إن الهدف كما قلت مرات عديدة هو حماية الناس أولا وقبل كل شيء، وحماية روسيا نفسها من التهديدات التي يحاولون خلقها في أراضينا التاريخية المجاورة لنا ولا يمكننا السماح بذلك”.
وأضاف أن القوميين الأوكرانيين لا يحسبون حساب أي شيء، لقد تحصنوا خلف المدنيين ويطلقون النار من خلف ظهورهم.
من جهة أخرى، وصفت سفارة روسيا لدى ألمانيا قرار مجلس الوزراء الألماني بتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” بالخطير للغاية، لافتة إلى أنه سينقل الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة.
جاء ذلك كأول رد فعل روسي على القرار الألماني بتزويد أوكرانيا بالدبابات، بعد تصريح ألمانيا بأنها سترسل 14 دبابة من هذا الطراز، وسمحت للدول الشريكة بإرسالها إلى أوكرانيا.
يأتي القرار الألماني بعد أن أعلنت بريطانيا عن توفير 14 دبابة من طراز “تشالنجر 2″، والتي كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة لإقناع الحلفاء الآخرين بإرسال “ليوبارد” التي يوجد منها مخزون أعلى بكثير في جميع أنحاء أوروبا.
كانت ألمانيا قد تعرضت لضغط من الحلفاء في “الناتو” فيما رحبت دول أوروبية بالقرار، حيث وصفته بريطانيا بـ”القرار الصحيح” الذي اتخذه حلفاء وأصدقاء “الناتو”، مؤكدة أنه سيعزز قوة النيران الدفاعية لأوكرانيا، ورحبت كل من بولندا وفرنسا وأوكرانيا
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول بالجيش الأوكراني انسحاب الجيش من بلدة سوليدار شرق أوكرانيا بعد إعلان قوات موسكو السيطرة عليها قبل أسبوعين، والتي تم تدميرها بصورة شبه كاملة في معارك طاحنة بين القوات الأوكرانية والروسية مطلع الشهر الجاري.
وقال متحدث عسكري أوكراني إن القوات انسحب من البلدة إلى مواقع مجهزة بعد معارك صعبة استمرت لأشهر، رافضا تحديد تاريخ الانسحاب.
من جهة أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن قرار إرسال دبابات “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا اتخذ بعد مشاورات ودراسة مكثفة للقرار مكثفة مع الشركاء والحلفاء الدوليين.
وتابع شولتز – في كلمة أمام البرلمان الألماني – أن بلاده تسعى لتشكيل كتيبتي دبابات مع الدول الأخرى الراغبة في تقديم الدبابات.. وقال: “”صحيح أننا تقدمنا نحو الأمر شيئا فشيئا، وهذا هو النسق الوحيد الذي يمكن أن ينجح في مثل هذه الظروف الخطرة لأوروبا”.
وطالب شولتز القلقين بشأن القرارات بأن يثقوا بالحكومة، قائلا “إنه تمت الموافقة على كل شيء دوليا وأنه يجري العمل على ضمان إمكانية تقديم الدعم دون أي مخاطر، وأنه سيتم دوما مراعاة ذلك”.
وشدد المستشار على أهمية التعاون المقرب مع الشركاء بهدف تقديم الدعم إلى أوكرانيا ماليا وإنسانيا وتسليحيا، مشيرا إلى أن ألمانيا وبريطانيا أكثر من زود أوكرانيا بالأسلحة وأن ألمانيا كانت دوما في مقدمة الدول التي تدعم أوكرانيا.
المصدر : وكالات