اعتبرت صحيفة الوطن الإماراتية أن ما أقدم عليه أحد المتطرفين في لاهاي بهولندا بإحراق نسخة من القرآن الكريم “جريمة عنصرية” يؤكد مرتكبها محاولة استهداف الأمن والاستقرار وإثارة الكراهية الهدامة عبر أفعال مشينة لا تمت إلى حرية الرأي بأي صلة، مشددة على أن الحرية مسؤولية وأمانة ولم تكن يوماً أداة لنشر البغض واستفزاز مشاعر مئات الملايين حول العالم.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان “إساءات يشجبها الضمير العالمي”، أن أي إساءة للمقدسات تصرف شنيع ومرفوض وعلى الجميع أن يتصدى له بالإدانة والتحذير من خطورته، ومن هنا تكتسب الإدانة الشديدة التي عبرت عنها دولة الإمارات لجميع الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية أهميتها مبينة في الوقت نفسه حاجة العالم الماسة إلى العمل الجماعي لنشر قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، مضيفة أن خطاب الكراهية لم يكن يوماً إلا سلاحاً للمفلسين الذين يعملون على نشر الحقد والانغلاق والعنصرية البغيضة في مواجهة ثقافة التلاقي الإنساني البناءة والقائمة على التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والتعاون المثمر.
وأشارت الصحيفة إلى إدانة الإمارات لجميع الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية التي تستهدف الأمن والاستقرار وإثارة الكراهية الهدامة عبر أفعال مشينة لا تمت إلى حرية الرأي بأي صلة، مؤكدة أن الدول الراقية والمتحضرة ترفض الإساءات وتعاقب مرتكبيها بقوة القانون لأنها تعتبرها انتهاكاً للضمير والوجدان العالمي، وما أقدم عليه المتطرف الهولندي وقبله بأيام متطرف سويدي جريمة عنصرية بحق الإنسانية جمعاء تستوجب إدانة تامة من قبل كافة الحريصين على السلام والاستقرار في العالم.
المصدر: أ ش أ