كشفت صور الأقمار الاصطناعية وجود مستعمرة للبطريق الإمبراطور في إحدى المناطق النائية، والتي يتعذر الوصول إليها في أنتاركتيكا.
تضم المستعمرة، حوالي 500 طائر، وجودها مهدد للغاية بسبب التغير المناخي وذوبان الجليد.
ويقول بيتر فريتويل، من هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا، الذي قاد البحث: “هذا اكتشاف مثير، لكن مثل العديد من المواقع المكتشفة مؤخرا، هذه المستعمرة صغيرة وفي منطقة تأثرت بشدة بفقدان الجليد البحري”.
طيور البطريق الإمبراطور هي النوع الوحيد الذي يتكاثر على الجليد البحري، وليس على اليابسة، وتقع في مناطق يصعب دراستها نظرا لبعدها.
تحتاج طيور البطريق إلى بقاء الجليد بين أبريل وسبتمبر لمنح صغارها الوقت لتنمو وتكون أكثر قوة، إذا انكسر الجليد قبل ذلك، تسقط صغار البطاريق في الماء وتغرق أو تتجمد.
يؤثر حجم مستعمرات البطريق أيضا بشكل مباشر على بقائها حيث تتجمع الطيور معا للحماية من العواصف الشتوية، خاصة خلال فترة الشهرين التي تحتضن فيها طيور البطريق البيض قبل أن تفقس.
وقال فريتويل: “معظم طيور البطريق الإمبراطور لن ترى إنسانا في حياتها، لكن ما نفعله على الجانب الآخر من العالم يقتلهم ببطء”.
وأضاف: “شهدنا العام الماضي أسوأ ظروف جليدية بحرية في القارة القطبية الجنوبية، وهذا العام أسوأ”.
وتوقعت الأبحاث السابقة أن 90 بالمئة من المستعمرات المعروفة ستضيع بحلول نهاية القرن إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء آخر لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
المصدر : وكالات