قال ضابط في الجيش العراقي وشاهد عيان إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي في شمال البلاد اليوم الأحد في محاولة لكسر حصار تنظيم الدولة الاسلامية لمصفاة بيجي القريبة وهي أكبر مصفاة نفطية في البلاد مما أدى لاشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم.
واستولى التنظيم على مدينة بيجي في يونيو خلال تقدم خاطف له في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين يطوق مقاتلو التنظيم المصفاة ويعطلون انتاجها ويحاصرون قوات عراقية بداخلها.
وذكر الضابط أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة.
وزرع تنظيم الدولة الإسلامية القنابل على الطرق في بيجي ونشر القناصة لمنع تقدم القوات العراقية وهي أساليب استخدمها في مدن أخرى يسيطر عليها.
وقال “هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وقناصة مما يبطىء التقدم لكن وجود القوات الجوية سهل عملية إبطال مفعول العبوات الناسفة من أجل التقدم.”
وأضاف “المناطق التي تمت السيطرة عليها حتى الآن تقع على بعد ستة كيلومترات من مصفاة بيجي.” وقال إن 12 متشددا قتلوا.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات الأمن لوسط المدينة منذ إطلاق استراتيجية تطويق جديدة نهاية الشهر الماضي.
وأرسل تنظيم الدولة الإسلامية مفجرين انتحاريين ايضا لمنع تقدم القوات.
وقال العقيد بالجيش ومركز محلي لقيادة عمليات الشرطة إن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم مصفحة وهو ما يشير الى أن تنظيم الدولة الإسلامية استولى عليها من القوات العراقية. كما استولى المتشددون على دبابات ومدافع مضادة للطائرات.
ويقدر العقيد بالجيش أن القوات العراقية سيطرت على نحو 40 في المئة من وسط المدينة. ولم يتسن التأكد من صحة هذا من مصدر مستقل.
واستخدمت قوات الأمن العراقية طائرات الهليكوبتر لمهاجمة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية التي تطوق المصفاة.
لكن عمليات استمرت شهورا فشلت في انقاذ قوات الأمن المحاصرة داخل المصفاة وفي ضمان ألا تسقط في يد التنظيم المتشدد الذي استخدم النفط والمنتجات المكررة لتمويل أنشطته في أراضي سوريا والعراق.
ويقدر مسؤولون في قطاع النفط العراقي أن التنظيم حقق مكاسب بملايين الدولارات من الإتجار غير القانوني في النفط.
وفي أواخر الشهر الماضي لجأت القوات العراقية إلى أسلوب جديد فطوقت بيجي من الغرب بهدف استعادة المدينة وقطع خطوط الامداد عن المتشددين الذين يطوقون المصفاة على بعد بضعة كيلومترات.
المصدر: رويترز