بعد إعدام المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية، علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً يبدو أن بريطانيا بدأت تعيد النظر في دعمها للاتفاق النووي الإيراني.
حيث نقلت صحيفة الصنداى تلجراف عن مصادر بارزة في الحكومة البريطانية إلى أن العلاقة مع طهران تعرضت لتوتر شديد في الأشهر الأخيرة بسبب سياسة “القمع الوحشي”، التي تنتهجها تجاه الاحتجاجات الداخلية ضد النظام.
وأوضحت صحيفة الصنداى تلجراف البريطانية أن “جميع الخيارات قيد المراجعة حالياً”، فيما يتعلق بدعم الاتفاق النووي.
وأضافت الصحيفة أن “المشهد” تغير بشكل كبير منذ بدء عملية التفاوض، وعلى هذا النحو تراجع بريطانيا الآن خياراتها فيما يتعلق بالمشاركة المستقبلية في الاتفاق.
يذكر أن علي رضا أكبري كان اتهم بالتجسس لصالح بريطانيا ويمثل إعدامه تصعيداً كبيراً في التوترات بين الغرب وإيران، التي كانت تتصاعد بالفعل بسبب قمع طهران للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن بريطانيا لاعب رئيسي في محادثات استعادة الاتفاق النووي الذي كان قائماً في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والذي خفف العقوبات المشددة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، سلسلة من الإجراءات رداً على إعدام أكبري، بما في ذلك معاقبة المدعي العام الإيراني.
كذلك تم استدعاء السفير البريطاني في إيران مؤقتاً إلى المملكة المتحدة لإجراء محادثات عاجلة حول الخطوات التالية المحتملة. وقال كليفرلي إن العقوبات تظهر أن بريطانيا جادة في محاسبة إيران على “انتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان”.