علنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن بناء أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتسع لـ600 مصل، وينتهي العمل منه عام 2025، ويدير عملية البناء 3 عمال.
وقال المدير العام للدائرة، حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، إن “المشروع يعد ترجمة لرؤية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تهدف إلى نقل إمارة دبي إلى مستويات متقدمة، تتصدر فيها مؤشرات التنافسية العالمية، وأن تتبوأ إمارة دبي الريادة والابتكار في المجالات كافة”.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد، محمد علي بن زايد الفلاسي، أن “المشروع باكورة جهود مبذولة لفريق العمل بالدائرة، خصوصا أن المستجدات التطويرية العالمية التي تحاكي الذكاء الاصطناعي في جميع مراحله كانت هي العامل الرئيس وراء تطوير فكرة البناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للمسجد”.
وأفاد رئيس قسم الهندسة في الدائرة، المهندس علي الحليان السويدي، بأن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عبارة عن آلة ذات تحكم رقمي، تقوم بخلط مكونات المواد الأولية والإضافات الصناعية، وصبها لتشكيل الهيكل العام للمبنى أو أي من عناصره، بحسب المخططات والأبعاد التي تم إدخالها في البرامج الإلكترونية لهذه الطابعة، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، أو الحاجة إلى استخدام القوالب أثناء عملية التشكيل، كما هو الحال في عملية صب الخرسانة التقليدية.
وأوضح أن تاريخ بدء الأعمال في الموقع سيكون في بداية أكتوبر المقبل، وتاريخ الانتهاء منه سيكون في الربع الأول من عام 2025، وتستغرق مدة أعمال الطباعة الثلاثية الأبعاد أربعة أشهر، كما تبلغ مدة طباعة الجدران 3D (معدل سرعة الطباعة) ما يقارب 20 سم في الثانية/ 2 متر مربع في الساعة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون كلفة هذا المسجد مرتفعة عن كلفة المباني الاعتيادية بواقع 30%، لأنه المشروع الأول من نوعه.
وأضاف الحليان عن المرحلة الحالية للمشروع أنه تم الانتهاء من التصميم المبدئي للمسجد، وسيتم التنسيق مع بلديه دبي لأخذ الاعتمادات النهائية، إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد تقريبا ما يصل من 600 مصل، ومساحة البناء 2000 قدم مربع، مشيرا إلى أن المواد المستخدمة في الطباعة هي مواد إسمنتية ذات خلطات معينة متاحة لعملية الضخ بآلة الطباعة.
المصدر: وكالات