دعت الدول الأعضاء للإيسيسكو، بتوجيه الأداة الإعلامية على الصعيدين المحلى والدولى، لإبراز ما يتعرض له القدس الشريف من انتهاكات واستخدام التقرير الفنى كمادة علمية إعلامية لتوعية الرأى العام العربى والإسلامى والعالمى بتدهور الأوضاع فى مدينة القدس الشريف.
وأوصى الخبراء المشاركون فى الاجتماع الخامس للجنة التراث فى العالم الإسلامى، بترجمة التقرير الفنى حول الحفريات الإسرائيلية غير الشرعية فى مدينة القدس الشريف إلى اللغات العالمية الأكثر انتشارا، لتعريف المجتمع الدولى بما يتضمنه هذا التقرير من مخاطر تستهدف هوية القدس التاريخية والأثرية والشرعية.
وأكدوا على ضرورة الإسراع فى إتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة فى المجالات الدولية كافة، واستخدام الصلاحيات القانونية والثقافية للضغط على المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة والاختصاص لوقف التهديد الذى تتعرض له هوية القدس الشريف.
وأكد الخبراء على ضرورة اتخاذ كافة التدابير لإنقاذ المسجد الجامع فى قرطبة وانتداب لجنة خبراء لهذه المهمة، ودعوا الإيسيسكو إلى تكليف خبير فى القانون الدولى وخبير فنى فى مجال التراث بهدف إعداد تقرير قانونى وعلمى وفنى عن وضع الجامع يرفع إلى الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة للمطالبة بوقف الاعتداءات على الجامع ومتابعة تسجيله كأثر إسلامى على قائمة التراث الإسلامى والعالمى.
واعتمدوا الاستمارة الخاصة بالتراث اللامادى فى إطار استمارة اليونسكو المخصصة لهذا الغرض، وأوصوا بعقد اجتماع يخصص للتراث اللامادى. كما وافقوا على إدراج الملفات المقدمة من الدول الأعضاء للجنة التراث الإسلامى لإدراجها على قائمة التراث فى العالم الإسلامى واتخاذ القرارات المناسبة فى شأنها.
وطلبوا من الإيسيسكو مواصلة الاهتمام بالتراث الإسلامى الثقافى غير المادى، وعقد اجتماع خاص للجنة التراث فى العالم الإسلامى لمناقشة موضوع التراث غير المادى وإعداد وثيقة أدبية تتعلق بالتراث الثقافى.
يذكر أن الإيسيسكو عقدت الاجتماع الخامس للجنة التراث فى العالم الإسلامى بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بمدينة القاهرة فى الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2014 م، وترأس جلسته الافتتاحية الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وشارك فيه ممثلو الدول الأعضاء فى لجنة التراث فى العالم الإسلامى من الأردن واليمن والسودان وماليزيا ومالى وجزر القمر، بالإضافة إلى ممثل الإيسيسكو ووزارة الدولة لشئون الآثار المصرية، واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
المصدر : وكالات