ناقشت صحيفة الجارديان مقالا افتتاحيا حول قضايا المرأة الأفغانية وما تعانيه من صعوبات تحت حكم طالبان.
وقالت الصحيفة أن في هذه الدولة التي نالت منها الأزمات – حتي بلغت نسبة الفقر فيها 97 في المئة، ويعاني 20 مليون من سكانها من الجوع، ويحتاج الملايين فيها إلى مساعدات إنسانية، ويبيع الآباء والأمهات الكُلى حتى يطعموا الأطفال – لا يزال حكامها المتشددون يعارضون عمل المرأة لصالح منظمات غير حكومية.
وتقول الصحيفة إنه في دولة كهذه، لا يمكن وصف الهجوم على المرأة بأنه حملة قمعية وقاسية تنتهك حقوق المرأة فحسب، بل هي “حرب على المرأة”.
وأوضحت الصحيفة أن نتيجة قرار منع المرأة من العمل في أنشطة الإغاثة الإنسانية هي تعليق أغلب منظمات الإغاثة ومؤسسات المساعدات الإنسانية أعمالها في أفغانستان، علاوة على توقف مؤقت لبعض برامج الأمم المتحدة .
وحثت قوى عالمية طالبان على التراجع عن قرارها “المتهور الخطير”، وقال مسؤولون أمميون إن طواقم العمل النسائية لها أهمية كبيرة لأنشطة الإغاثة الإنسانية.
وتشير الجارديان إلى أن طالبان اتخذت سلسلة من القرارات التي تعمق الحرمان في مجتمع المرأة الأفغانية، إذ سبق لطالبان أن منعت التحاق الفتيات بالجامعات، علاوة على المراهقات اللاتي منعن من الخروج من المنزل لتلقي التعليم منذ حوالي عام ونصف.
وحذرت الصحيفة من أن هذا النهج يعني أنه لن تكون هناك طبيبات ولا معلمات جاهزات للانضمام إلى سوق العمل في الفترة المقبلة.
وأعلنت طالبان قبيل الاستيلاء على السلطة مجددا في البلاد أنها لن تكرر نهجها أثناء حكم البلاد في التسعينيات من القرن العشرين، لكن الأشهر القليلة الماضية أثبتت عكس ذلك تمام وأكدت أن الحركة المتشددة عادت إلى سيرتها الأولى.
فقد نفذت الحركة أول إعدام علني لها الشهر الماضي، علاوة على العودة إلى الجلد بالسياط في الشوارع والميادين العامة، وهو ما شمل عدة أشخاص، بينهم نساء.
المصدر: وكالات