نشرت صحيفة الجارديان تحليلا لإيان بلاك، محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة تحت عنوان: “سياسات الولايات المتحدة في سوريا تسير لصالح الأسد”.
يقول بلاك، إن مجموعة من الأجانب التقوا الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرًا في العاصمة دمشق، وقالوا إنه بدا هادئًا للغاية فقد ابتعد عن دائرة الضوء بعد تحول أنظار العالم عنه لتتركز على الحرب الدائرة مع تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ويضيف بلاك أن مصدرًا له أكد أن الرئيس السوري تلقى تطمينات نقلها الإيرانيون ومندوب سوريا بالأمم المتحدة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول أن اهتمام بلاده منصب على محاربة التنظيم المتشددة، وأنه لا نية لديه لمعاونة أي جماعة مسلحة تهدف إلى الإطاحة بالأسد.
ويقول الكاتب إن من يدفع ثمن التحول الدولي هم الجبهة الثورية السورية وحركة حزم التي تشكلت من نحو 22 فصيلا من المعارضة المسلحة المنطوية تحت الجيش السوري الحر فقد بدأوا بالفعل في فقدان بعض مكاسبهم في منطقة إدلب أمام جبهة النصرة.
ونقل الكاتب عن فيصل عيتاني الخبير الاستراتيجي في معهد أطلنطس للدراسات الإستراتيجية إن الولايات المتحدة تريد من المعارضة السورية المسلحة أن تحارب معها تنظيم داعش فيما لن تدعم هي أي حرب خارج ذلك الإطار.
وأشار الكاتب إلى أن الإستراتيجية الدولية الحالية في سوريا تضع المعارضة السورية المعتدلة في موقف شديد الصعوبة، فالمطالبات بفرض منطقة حظر جوي ذهبت سدى، فيما تلقى العروض الأوروبية بشأن تجميد موقف المعارضة على الأرض وتمديد وقف إطلاق النار في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة والتفاهم مع الأسد لمحاربة “تنظيم داعش” ترحيبا متزايدا في أوروبا وهو الأمر الذي قد يفسر حالة الرئيس السوري المعنوية بحسب الكاتب.
المصدر:وكالات