أغلقت السلطات في كوسوفو، اليوم الأربعاء، أكبر معبر حدودي مع صربيا وسط توترات بين البلدين.
أتى هذا بعدما أقام محتجون صرب في مدينة ميتروفيتشا المنقسمة عرقياً، في شمال كوسوفو، حواجزَ جديدة على الطرق، أمس الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان صربيا وضع جيشها في حالة تأهب قصوى، ما من شأنه إذكاء التوترات المتصاعدة بين بلجراد وبريشتينا منذ أسابيع.
من جهته، وجه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مساء الاثنين، بوضع قوات الجيش والشرطة على أهبة الاستعداد، رداً على الأحداث الأخيرة في المنطقة، وتحسباً لقيام كوسوفو بمهاجمة الصرب وإزالة الحواجز بالقوة.
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، بدأ الصرب في شمال كوسوفو في إقامة عدة حواجز على الطرق، حول مدينة ميتروفيتشا وداخلها، وتبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو.
وأمس الثلاثاء، وضع متشددون من الصرب حاجزاً شمال مدينة متروفيتشا المقسمة الواقعة في كوسوفو، مستخدمين شاحنات محملة بالحجارة والرمال لمنع الوصول إلى حي بوسني.
ويعيش نحو 50 ألف صربي في الأجزاء الشمالية من كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية ويرفضون الاعتراف بدولة كوسوفو أو حكومتها. وينظرون إلى بلغراد على أنَّها عاصمة لهم وتدعمهم في ذلك صربيا، التي أعلنت كوسوفو استقلالها عنها عام 2008.
بينما قالت حكومة كوسوفو في بيان الاثنين: “لا يمكن لكوسوفو الدخول في حوار مع العصابات الإجرامية، ويجب عودة حركة المرور لطبيعتها. لن نسمح بوجود حواجز على أي طريق”.
وفي ردّها على طلب إزالة الحواجز، قالت الحكومة إنَّ قوات الشرطة قادرة على التدخل ومستعدة له، لكنها تنتظر قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو التي تلعب دوراً محايداً.
وقالت قوات حفظ السلام في كوسوفو في بيان: “نحث جميع الأطراف على مساعدتنا على بسط الأمن وضمان حرية الحركة في كوسوفو، ومنع الروايات المضللة من التأثير على عملية الحوار”.
المصدر : وكالات