قال مسؤولون إندونيسيون إنهم عثروا على العشرات من المهاجرين من مسلمي الروهينغا على شاطئ بإقليم أتشيه الشمالي في حالة جوع وضعف كبيرين إثر قضائهم أسابيع في البحر فارين من الحكم العسكري في ميانمار.
ووصلت المجموعة المكونة من 58 مهاجراً في قارب خشبي، بينهم ثلاثة كانوا في حالة جفاء وإعياء شديدين، حسب مصادر طبيية.
وقال أحد المهاجرين إنهم كانوا في عرض البحر لأكثر من شهر في محاولة للوصول إلى ماليزيا للبحث عن ظروف معيشة أفضل.
وتصنف ميانمار ذات الغالبية البوذية، مسلمي الروهينغا في ولاية راخين غرب البلاد باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، وهم يعانون منذ مدة طويلة من التمييز والحرمان من الجنسية والسفر والرعاية الصحية والتعليم.
وأجبرت حملة عسكرية في ميانمار عام 2017 نحو 750 ألفا من الروهينغا على الفرار من ولاية راخين إلى بنغلادش، وسط شهادات عن تعرضهم لجرائم قتل وحرق متعمد واغتصاب.
وتواجه ميانمار اتهامات في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بارتكاب إبادة جماعية في أعقاب هذه الهجرة الجماعية.
وتسود الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا حالة اضطراب منذ الإطاحة بحكومة الزعيمة أونغ سان سو تشي عقب انقلاب عسكري في فبراير 2021 أنهى حكما مدنيا لم يعمر طويلا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه يُخشى غرق نحو 180 على الأقل من أقلية الروهينغا تقطعت بهم السبل في البحر لأسابيع بعد مغادرة بنغلادش في نوفمبر ويُعتقد أن قاربهم المتهالك غرق الشهر الحالي.
وأضافت المفوضية عبر تويتر “أقاربهم فقدوا الاتصال بهم. يفترض آخر من تواصلوا مع القارب أن الجميع في عداد الموتى”.
وقال نشطاء من روهينغا ميانمار الأسبوع الماضي إن ما يصل إلى 20 شخصا لقوا حتفهم إما جوعا أو عطشا على متن قارب تقطعت به السبل في البحر لأسبوعين قبالة الهند، وكان على متنه 100 شخص على الأقل في المياه الماليزية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أنقذت البحرية السريلانكية 104 من الروهينغا جرفتهم المياه إلى قبالة الساحل الشمالي لإحدى جزر المحيط الهندي.
وحثت المفوضية دول المنطقة على المساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية بينما ناشد اللاجئون العالم ألا ينسى محنتهم.
المصدر: وكالات