اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو- اليوم الأربعاء- رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، بالمسئولية عن حادث الدهس في القدس الشرقية، الذي قال إنه نتيجة تحريضه.
وأدان نيتانياهو، خلال إحياء الذكري السنوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، عباس وشركاءه في حماس، بسبب التحريض، الذي يعد المسئول، على نحو مباشر، عن الهجمات الإرهابية، التي هزت القدس في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية.
وأضاف رئيس الوزراء “شهدنا أخيرا التحريض المتنامي من جانب عباس، الذي أرسل برقية تعزية لأسرة مطلق النار على الحاخام يهودا جليك، والذي حاول منع اليهود من التوجه إلى جبل المعبد”.
وأعرب نيتانياهو، عن قناعته بأن إسرائيل ستحقق النصر في المعركة، من أجل القدس، مشيرا إلى أن هذه المعركة قد تستمر وقتا طويلا، داعيا إلى رص الصفوف في الشعب، لتحقيق هذا الهدف.
وقال “السلام سوف يتحقق عندما تمتلئ الميادين في رام الله وغزة بالمتظاهرين الذين يدعون إلى وقف الإرهاب… السلام سوف يتحقق عندما تتوقف إيران عن ترديد الهتاف (الموت لإسرائيل)، وعندما يتوقف أبو مازن عن تشويه صورة اليهود، وعن عناق من يقومون بقتلهم”.
كانت مصادر إسرائيلية، قد أعلنت عن مقتل ضباط إسرائيلي وجرح 13 شخصا آخرين، منهم اثنان فى حالة الخطر، في عملية دهس نفذها فلسطيني من سكان مخيم شعفاط في شرقي القدس، وقالت المصادر إن عناصر من الشرطة قتلوا منفذ عملية الدهس.
يذكر ،ن هذا الحادث هو الثاني من نوعه، حيث قام فلسطيني، في 22 من الشهر الماضي، بدهس مجموعة من الإسرائيليين في شمال مدينة القدس، مما أدى إلى مقتل رضيعة وجرح ثمانية إسرائيليين، واطلقت الشرطة النار على الفلسطيني، الذي توفي، في وقت لاحق، متأثرا بجراحه.
وكان الحاخام جليك، مسئول بجماعة “أمناء الهيكل”، والمعروف بتنفيذه اقتحامات المسجد الأقصى، قد أصيب بجراح، جراء إطلاق نار من جانب فلسطيني، في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.
وتشهد مدينة القدس تصاعدا حادا، منذ أسابيع، في المواجهات شبه اليومية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين، في باحات المسجد الأقصى، احتجاجا على دخول جماعات يهودية لأداء الصلوات فيه.
المصدر:الألمانية ( د ب أ )