شهد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكى بجنود بالرماية بالذخيرة الحية لإحدى وحدات المنطقة المركزية العسكرية.
وألقي اللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية كلمة أكد فيها، أن رجال المنطقة يملؤهم العزيمة والإصرار والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة، والاستعداد القتالي وتنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لحماية مقدرات ومكتسبات الشعب المصري والتضحية في سبيل عزته واستقراره.
وقد تضمنت المرحلة إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو وتدمير أنساقه بمعاونة القوات الجوية التى نفذت طلعات استطلاع وحماية ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة حيث تم دفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوى الصديق لاستكمال تنفيذ باقي المهام.
ظهر خلال المرحلة المهارات الميدانية والقتالية العالية للوحدات المنفذة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة وسرعة إدارة أعمال القتال فى العمق وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين.
ووجه القائد العام التهنئة لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة بكافة افرعها وتشكيلاتها علي الاداء المتميز والاستعداد القتالي العالي الذي ظهرت عليه طوال مراحل المناورة، والتي اكدت قدرة وجاهزية القوات المسلحة لتنفيذ كافة المهام التي تسند اليها لتأمين حدود مصر وأجوائها ومياهها الإقليمية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، مشيرا الي أن المنطقة المركزيه العسكرية تمثل مع باقي التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة الدعامة الرئيسية لحماية أركان الأمن القومي المصري داخليًا وخارجيًا، وفرض السيطرة الأمنية علي الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأكد الفريق أول صدقي صبحي ان القوات المسلحة كانت وستظل عند حسن ظن الشعب بها قوية وقادرة علي حماية الأمن القومي المصري، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات ومكتسبات الشعب المصري، وأنها ماضية بكل قوة وعزم في استعادة الأمن والاستقرار في سيناء واقتلاع جذور التطرف والإرهاب والتصدي للعناصر التكفيرية التي تسعي الي هدم الوطن واستقراره.
مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله بالدم والعرق والجهد هو شرف لا يدانيه شرف، وواجب علي كل مصري يعتز بانتمائه لوطنه وشعبه العظيم.
وأعرب عن اعتزازه بالمواقف البطولية والوطنية لأهالي سيناء الشرفاء الذين أبدوا تعاونا كاملا مع القوات المسلحة في القضاء علي البؤر الإرهابية وتفهمهم الكامل لما تقتضيه المصلحة الوطنية ومتطلبات الامن القومي المصري.
وأكد القائد العام حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي الاهتمام بالتدريب القتالي وتطوير أساليبه ووسائله بما يتناسب مع تطور التهديدات والعدائيات المحتملة التي يمكن التعرض لها، مشيرًا إلى أهمية التنسيق وتنظيم التعاون بين كافة التشكيلات والوحدات لتحقيق الأهداف المخططة، مع الأخذ بأسباب العلم والمعرفة والحفاظ علي الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير ادائها لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصى والتدريب الليلي لكافة الوحدات لثقل مهارة القوات علي سرعة رد الفعل واتخاذ القرارات المناسبة طبقًا للمتغيرات المختلفة، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
كما ناقش عددًا من القادة والضباط المنفذين للتدريب في أسلوب تخطيط وإدارة المهام وكيفية التعامل مع المواقف التكتيكية الطارئة التي يمكن التعرض لها، كما استمع لأسئلة واستفسارات دارسي الكليات والمعاهد العسكرية والإجابة عليها من مخططى ومنفذى التدريب، ورحب بالوافدين العرب من الدول الشقيقة والصديقة وتواجدهم فى مراحل التدريب المختلفة.
حضر المرحلة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من المحافظين ورؤساء الجامعات ورجال الدين، وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات المصرية وعدد من الملحقين العسكريين وبعض الشخصيات العامة.