تشهد سماء مكة المكرمة اليوم الثلاثاء الموافق 12 جمادى الأولى للعام الهجرى الحالى 1444، ظاهرة تعامد “القمر” الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة.
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن لحظة تعامد القمر على الكعبة المشرفة ستكون فى الساعة العاشرة و 6 دقائق مساء بتوقيت جرينتش، وسيكون على ارتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3 %) وعلى مسافة 396.535 كيلومتر.
وأضاف أنه فى تلك اللحظة سيكون القمر مقترنا بعنقود نجوم الثريا ومحاطا بنجوم لامعه تشمل الدبران والشعرى اليمانية والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء والعيوق وكذلك وجود المريخ الكوكب الأحمر فى قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.
وأكد أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التى تجعل تحديد موقعة فى غاية الدقة إضافة إلى انه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية فى معرفة إتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
وأوضح أن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام السماوية نادرا ما يكون الميل مطابقا تماما مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة والتى تشمل الطائف وجدة أما المدن البعيدة فلا تتأثر بذلك.
وتابع: “لذلك فإن القاطنين فى المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام فى الدول العربية والمناطق التى يرى فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فإن إتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهى دقة تطبيقات الهواتف الذكية”.
ولفت إلى استخدام المختصين لتحديد اتجاه القبلة لحظة تعامد القمر بعض الأدوات الفلكية المعروفة مثل المنظار الفلكى أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية توكد دقة التجربة.
المصدر: أ ش أ