ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية، أن الصدمات التي يتعرض لها الطلب والعرض في مجال أسواق النفط كبيرة ومتكررة، وتحتمل العديد من الأسباب، منها الحروب، والـكوارث الطبيعية، والاضطرابات العمالـية، والعقوبات الاقتصادية، والأزمات المالية، والابتكارات التقنية، والتغيرات في النمو الاقتصادي.
وأوضحت – في افتتاحيتها اليوم الاثنين تحت عنوان “أوبك بلس.. واستقرار أسواق النفط العالمية” – أن تقلبات أسعار النفط تعد مصدرا للتكاليف الاقتصادية المختلفة التي يتحملها المستهلكون والمنتجون، وتتخذ بعض هذه التكاليف في الاقتصاد العالمي شكل الصدمات التي تتعرض لها تدفقات الإيرادات، وأسعار عوامل الإنتاج التي تعطل تخطيط الأعمال التجارية على المدى الطويل وتؤخر الاستثمار.
وأضافت الصحيفة أن هناك دراسة أعدها خبراء في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) كشفت عن أن إدارة أوبك بلس لطاقتها الإنتاجية الفائضة قللت تقلبات أسعار النفط الخام بما يصل إلى النصف (50 %)، وذلك قبل وأثناء جائحة كوفيد 19 ، وأدى هذا الانخفاض إلى تذبذب أسعار النفط وخفض تكاليف الاقتصاد الكلي الناجمة عن التكيف مع الجائحة والمساهمة في رفع مستوى الرفاه الاجتماعي.
وأكدت أن كل هذه التفاصيل يستنبط منها أن جهود أوبك بلس الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق قد رفعت متوسط الأسعار من 18 إلى 54 دولارًا خلال صدمة الطلب أثناء الجائحة، بالرغم من أنها خفضت متوسط الأسعار بمقدار 2.50 دولار قبل الجائحة، وكيف أنها تسهم في استقرار أسواق النفط العالمية مهما كانت التحديات.
المصدر : أ ش أ