انضم مقاتلون من الأكراد العراقيين إلى محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني أملا في أن تحوُل مساندتهم لاخوانهم الأكراد المدعومين بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة دون سيطرة التنظيم المتشدد على المدينة الحدودية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في كوباني وان الجانبين تكبدا خسائر فيما قال الجيش الأمريكي إنه شن مزيدا من الغارات الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية خلال مطلع الاسبوع.
وقال ادريس نعسان نائب وزير الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة ضد الدولة الاسلامية مساء أمس السبت.
ويسيطر التنظيم على مناطق من سوريا والعراق في إطار اطماعه لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف “شارك البشمركة أمس بالقتال.. شاركوا بمعارك بعد الظهر. استعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم.
وتابع “نحن لم يكن لدينا مدفعية. كان لدينا مورتر وأسلحة محلية الصنع.”
ولم يقدم نعسان مزيدا من التفاصيل ولم يتسن على الفور التأكد من تحقيق تقدم في مواجهة الدولة الاسلامية.
ويمثل وصول 150 مقاتلا عراقيا من قوات البشمركة الكردية أول مرة تسمح فيها تركيا بعبور قوات من خارج سوريا لدعم الأكراد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
وقال جبار ياور الأمن العام لوزارة البشمركة في منطقة كردستان بشمال العراق في إشارة إلى القوة الكردية المسلحة الأساسية التي تحارب في كوباني إن المقاتلين العراقيين يدعمون وحدات حماية الشعب ولديهم عدد من الأسلحة شبه الثقيلة.
وقال شهود عيان في منطقة مرشد بينار على الجانب التركي من الحدود إن صاروخين أطلقا ليلة أمس السبت.
وقال شاهد آخر إن القتال اليوم الأحد كان أعنف من اليومين الماضيين مشيرا إلى ضربة قرب الظهر وسماع دوي ثلاثة انفجارات.
وتركز الاهتمام على كوباني التي تعتبر اختبارا مهما لمدى فعالية الغارات الجوية الأمريكية ومدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد تنظيم الدولة الاسلامية.
وساعدت الغارات الجوية في احباط عدة محاولات من التنظيم المتشدد للسيطرة على كوباني.
لكن الغارات لم تسهم كثيرا في وقف تقدم التنظيم خاصة في مناطق سنية بغرب العراق حيث يعدم المئات من أبناء عشيرة قاومت سيطرته على الأراضي.
وإلى جانب انتشارهم في كوباني يخوض الأكراد معركتهم الخاصة ضد المقاتلين المتشددين في العراق.
المصدر: رويترز