قالت الحكومة العراقية إن متشددي الدولة الإسلامية قتلوا 322 من أفراد عشيرة البونمر بمحافظة الأنبار بغرب البلاد بينهم عشرات النساء والأطفال الذين ألقيت جثثهم في بئر في أول تأكيد رسمي لحجم المذبحة.
ويمثل القتل الممنهج الذي قال زعيم عشائري انه استمر اليوم الأحد بعضا من أسوأ عمليات اراقة الدماء في العراق منذ ان اجتاح متشددو التنظيم شمال البلاد في يونيو وأعلنوا اقامة خلافة إسلامية على الأراضي التي استولوا عليها في العراق وسوريا.
وأبدت عشيرة البونمر مقاومة شرسة في مواجهة زحف تنظيم الدولة الإسلامية لمدة أسابيع لكن مخزونها من الذخيرة والوقود والغذاء نفد الأسبوع الماضي بعد أن أطبق مقاتلو الدولة الإسلامية على أفراد العشيرة في قرية زاوية البونمر.
وقالت وزارة حقوق الانسان العراقية اليوم الأحد إن عدد من قتلوا من أفراد عشيرة البونمر على أيدي الدولة الإسلامية بلغ 322 وأضافت انه تم العثور أيضا على جثث 50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر.
وقال الشيخ نعيم الكعود أحد وجهاء العشيرة انه طلب مرارا من الحكومة المركزية والجيش تزويده بالرجال والسلاح لكن دون جدوى.
وقال الكعود إن 75 آخرين من أفراد عشيرته قتلوا اليوم الأحد بنفس الطريقة التي قتل بها سابقوهم حيث تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب من متشددي الدولة الإسلامية وأطلق عليهم الرصاص وتم القاء جثثهم قرب مدينة حديثة.
وأضاف الكعود أن الدولة الاسلامية قتلت أيضا 15 شخصا من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في زاوية البونمر وأنه لم تكن هناك أي مساعدة من الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ماعدا عملية إسقاط جوي.
وقال التلفزيون الحكومي اليوم الأحد إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بشن غارات جوية على أهداف الدولة الإسلامية في محيط مدينة هيت ردا على عمليات القتل.
وقال مسؤولون في مركز لقيادة العمليات الأمنية في الأنبار انهم لم يسمعوا أو يشاهدوا أي غارات جوية.
وساعدت الغارات الجوية الأمريكية مقاتلي البشمركة الأكراد في استعادة مناطق في الشمال استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسعى لإقامة امبراطورية إسلامية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.
وتسيطر الدولة الإسلامية بالفعل على معظم أراضي المحافظة الصحراوية التي تشمل مدنا في وادي نهر الفرات تهيمن عليها عشائر سنية وتمتد من الحدود السورية وحتى المشارف الغربية لبغداد.
وفي الأنبار يحاصر المتشددون الآن قاعدة جوية ضخمة وسد حديثة الحيوي على نهر الفرات. ويسيطر مقاتلو التنظيم على مدن تمتد من الحدود السورية إلى أجزاء من مدينة الرمادي عاصمة الأنبار وحتى المناطق الخصبة قرب بغداد.
المصدر: رويترز