جدد مجلس الجامعة العربية تأكيده الراسخ على عروبة القدس، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسؤول لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فورًا وبشكل نهائي.
وحمل المجلس- في بيانه الختامي لدورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين التى عقدت اليوم بمقر الجامعة- الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة إزاء هذه التداعيات الخطيرة وآثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وعن أي سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفي تهديد السلم والأمن الدوليين.
وأكد المجلس القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية فى 7 سبتمبر الماضى بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولى المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين لاستصدار قرار يحدد سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى ولتحقيق استقلال فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967 ضمن مبدأ حل الدولتين.
وجدد المجلس شكره وتقديره ومساندته للجهود المكثفة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف التي يتولاها العاهل الأردنى لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعن رفض كل المحاولات التي تمارسها إسرائيل للمساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية.
وثمن المجلس جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية للتصدي للإجراءات الإسرائيلية المستهدفة للقدس الشريف وبالخصوص لجنة القدس برئاسة ملكل المغرب، ودعا المجلس المنظمة لمواصلة هذه الجهود المقدرة وبشكل خاص عبر لجنة القدس.
وجدد مجلس الجامعة الشكر للدول العربية التي أوفت بكامل التزاماتها ومساهمتها كليا أو جزئيا في دعم موارد صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس وفقا لقررات قمة القاهرة غير العادية لعام 2000 وفي تقديم الدعم الإضافي للصندوقين وفق مقررات قمة بيروت في دورتها العادية لعام 2002 وتفعيل قرارات “سرت” في دورتها العادية بدعم القدس.
كما دعت جامعة الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها تجاه الدعم الإضافي سرعة الوفاء بهذه الالتزامات وثمن المجلس جهود الأمين العام المتمثلة فى توجيه رسائل عاجلة للإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبى لشرح خطورة ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهديدات تنذر باشتعال حرب دينية في المنطقة.
المصدر: وكالات