وسط ارتفاع مستوى التوتر بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط ، تجري في المنطقة واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل .
تنطلق المناورات اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام وستجرى فوق البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل وتشمل التدريبات تزويد الطائرات بالوقود، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من كلا القوتين كما تشمل رحلات طويلة المدى مثل تلك التي قد يحتاجها الطيارون الإسرائيليون للوصول إلى إيران.
وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية هذا المناورة أحد أكبر تدريباتها منذ سنوات، حيث تحاكي مع سلاح الجو الأميركي ضربات هجومية ضد البرنامج النووي الإيراني.
ووقعت واشنطن وإسرائيل اتفاقية من شأنها أن تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عنها في أوقات الحرب، وقد أجرى الجيشان العديد من مناورات الدفاع الجوي المشتركة في السنوات الأخيرة.
ومع ارتفاع التوترات حول برنامج إيران النووي والعداء الإقليمي، تبادلت إسرائيل وطهران التهديدات البينية وزادت إسرائيل من مستوى استعدادها بشكل كبير واتخذت خطوات خلال العام الماضي لإعداد خيار عسكري موثوق به ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وناقش رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي التهديدات الإيرانية والتقى مع كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا.
وصرح وزير الدفاع المنتهية ولايته بيني جانتس للصحفيين في بداية الشهر أنه في حين أن لدى إسرائيل القدرات لضرب المنشآت النووية الإيرانية، يجب على رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو النظر في المسألة “بعناية” قبل إصدار الأمر.
وتابع جانتس إسرائيل لديها القدرة على التصرف في إيران، لدينا الجاهزية والقدرات والخطط طويلة المدى التي نديرها، ونحن بحاجة إلى الاستعداد لهذا الاحتمال، وسنحتاج أيضًا إلى النظر في هذه المسألة بعناية فائقة قبل تنفيذها.
ووفقًا لجانتس، فإن خيار ضرب إيران “يجب أن يكون جاهزًا ويجب أيضًا النظر في هذه المسألة بعناية شديدة قبل التنفيذ”.
المصدر : وكالات