بات الشتاء ضيفاً ثقيلاً بل قاتلاً على أوكرانيا هذا العام، مع دخول البلاد شهرها العاشر من القتال ضد القوات الروسية.
فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي ليل الجمعة السبت أن هذا “الشتاء سيذكره الجميع”، مضيفا “علينا التحمل”، في إشارة إلى الصعاب التي يواجهها ملايين الأوكرانيين في الصقيع والبرد وسط انقطاع الكهرباء والمياه أحياناً، إثر الضربات الروسية على البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
كما أضاف أن “أكثر من ستة ملايين منزل في البلاد تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي يوم أمس”.
وأشار إلى أن “انقطاع التيار الكهربائي مستمر في معظم المناطق وفي كييف أيضاً”
من جهته، خفف رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، من حدة الأزمة، مؤكداً أن الخبراء يعملون على إعادة التيار الكهربائي إلى العاصمة. وقال “ثلث المساكن في كييف باتت لديها تدفئة الآن”
كما أوضح أن شركات الطاقة تنوي توصيل الكهرباء إلى جميع المستهلكين بالتناوب خلال النهار.
بدوره اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الوطنية “أوكرنرجو” فولوديمير كودريتسكي أن نظام الطاقة الأوكراني قد “تجاوز الآن المرحلة الأصعب” بعد الهجوم الذي استهدفه.
وقال عبر فيسبوك مساء أمس إن الكهرباء عادت جزئيًا في المناطق و”شبكة الطاقة مرتبطة من جديد بنظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي”.
كذلك، قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك “بعد القصف الروسي، تضرر نظام الطاقة، لكنه أعيد في غضون 24 ساعة”.
وكانت القوات الروسية شنت يوم الأربعاء الماضي سلسلة ضربات مكثفة تركزت على منشآت الطاقة، غفيما هرع المهندسون الأوكران إلى إصلاح الأضرار خاصة في العاصمة.
يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي (2022) اعتمدت موسكو استراتيجة جديدة في ضرباتها تركزت على البنى التحتية، لاسيما بعد الانتكاسات التي واجهتها في الشرق والجنوب الأوكراني، من ضمنها انسحاب قواتها من خيرسون، فضلاً عن الضربات التي تلقتها في شبه جزيرة القرم، التي شمتها إلى أراضيها عام 2014.
المصدر : وكالات