انطلقت الجولة التاسعة عشرة من مسار أستانة بشأن سوريا أمس الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران وتستمر على مدار يومين.
يشارك فى المفاوضات وفود الدول الضامنة للعملية (روسيا وتركيا وإيران) وممثلون عن الأمم المتحدة والدول المراقبة .
يرأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أما الوفد الإيراني فبرئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
يترأس الوفد السوري أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين أما المعارضة السورية يمثلها رئيس الوفد أحمد طعمة.
أجندة الاجتماع :
ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا، قال إن المشاركين في المحادثات بشأن سوريا في أستانة سيناقشون القضايا الأمنية في ضوء تكثيف عمل الإرهابيين في البلاد.
واوضح لافرنتييف أن النقاط الرئيسية التي سيتم التركيز عليها هي استقرار الوضع بعد أن أصبحت المنظمات الإرهابية أكثر نشاطًا على أراضي سوريا وليس فقط “داعش” و تحديدا فى وسط سوريا وجنوبها وكذلك شمال شرقي البلاد.
واعتبر لافرنتييف أنه من المهم تنسيق إجراءاتنا الإضافية في هذا الاتجاه من أجل تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في مناطق معينة، لأن وقف إطلاق النار، كما نطالب في كثير من الأحيان، في جميع أنحاء سوريا يصعب تحقيقه في الظروف الحالية.
المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات أستانة أيمن العاسمي قال إن الجولة 19 ستناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا وتحريرهما من الانفصاليين.
المعروف ان الجولة الأولى لمسار أستانة انطلقت في يناير 2017 ضمن مباحثات أعقبت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في ديسمبر 2016.
وبدأت المحادثات وفق صيغة أستانة مطلع 2017 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، تشارك فيها إيران وروسيا وتركيا.
حتى اليوم عُقدت 19 جولة من محادثات أستانة، كانت آخرها في منتصف شهر يونيو الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
تناولت محادثات أستانا قضايا عدة بينها الأوضاع في سوريا وأداء اللجنة الدستورية السورية في جنيف والمساعدات الدولية وبعض الإجراءات مثل تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين والأوضاع الأمنية.
أكد البيان الختامي للجولة الـ18 على الالتزام الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها، وأشارت إلى الدور القيادي لعملية أستانا في ضمان تسوية مستدامة للأزمة السورية.
أعربت الدول الضامنة عن عزمها على مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عَبْر الحدود، كما أدانت الوجود والنشاط المتزايد للجماعات والأعمال الإرهابية.
المصدر : وكالات