أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى دعوة الرئيس الأفغانى الجديد أشرف غنى حركة طالبان إلى الانضمام لعملية السلام التى يدعمها المجتمع الدولى خلال زيارته للصين اليوم الجمعة، موضحة إلى أن هذه الخطوة تعد إشارة مباشرة غير اعتيادية للمتمردين الذين صعدوا هجماتهم فى محاولة لإسقاط حكومته التى بدأت العمل قبل شهر واحد.
ورأت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن غنى لم يقدم فى كلمة، ألقاها أمام مؤتمر حول السلام وإعادة الإعمار فى أفغانستان منعقد بالعاصمة الصينية بكين، مقترحات بعينها وأشار إلى أن القوات الحكومية لن تتراجع عن القتال. وقالت الصحيفة إنه رغم ذلك أن ذكره طالبان بالاسم كان بمثابة تخلى عن إشاراته العلنية المعتادة لهم بـ “الخصوم السياسيين”.
وقال الرئيس الأفغانى “السلام أولوية قصوى بالنسبة لنا، إننا ندعو المعارضة السياسية، خاصة طالبان، إلى الانضمام للحوار الأفغانى والمشاركة فيه، ونطلب من جميع شركائنا الدوليين دعم عملية السلام التى تقودها أفغانستان وتتولى أمرها”. وأضاف “يتعين علينا ألا نسمح لجماعات تتبع أوهاما كبيرة لاستخدام البلاد كأرض معركة أو منصة إطلاق لعمليات ضد النظام الدولى”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانغ فى كلمته أمام المؤتمر إن بلاده لديها إيمان بقدرة أفغانستان على حل مشاكلها، لكن يتعين على جيرانها المساعدة فى خلق بيئة سلام بدون التدخل فى شئونها الداخلية. وأضاف “يجب على المجتمع الدولى أن يحترم سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها ولا يتدخل فى شئونها الداخلية ويدعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأشارت الصحيفة إلى أن استضافة الصين للمؤتمر السنوى تسلط الضوء على دورها المتنامى فى أفغانستان فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأمريكية والدولية للمغادرة بحلول نهاية العام. يذكر أن الصين التى تعد مركز القوة الاقتصادى فى المنطقة أعلنت أمس الأول الأربعاء عن تقديم 330 مليون دولار فى صورة منح لأفغانستان إلى جانب تدريب احترافى ومنح دراسية ل3500 أفغانى على مدار الأعوام الخمسة القادمة.
المصدر:أ ش أ