دعت اكبر نقابة للممرضات في الولايات المتحدة الى اضراب في البلاد احتجاجا على رفض المستشفيات اتخاذ اجراءات حماية كافية لمعالجة مرضى ايبولا الذي اكدت السلطات الصحية المشاركة في مكافحته في غرب افريقيا ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لوقف انتشاره.
وقالت روز آن ديمورو المسؤولة في الاتحاد الوطني للمرضات في بيان “نظرا لرفض المستشفيات في البلاد ان تأخذ في الاعتبار ضرورة اتخاذ اجراءات حماية قصوى اذا وصل اي مصاب بايبولا الى قسم الطوارىء، ستسمع الممرضات صوتهن بشكل اقوى”.
واضافت ان حوالى مئة الف ممرضة بينهن خمسون الفا في كاليفورنيا سيشاركن في هذه التعبئة في 11 و12 نوفمبر.
واوضحت النقابة ان “احد اول التحركات سيكون وقف العمل ليومين ل18 الف ممرض وممرضة يعملون في 66 مستشفى وعيادة تابعة للمجموعة العملاقة لادارة المستشفيات كايسر برمانينت”.
وتابعت ان النقابة تطالب بان تتبنى “كل المستشفيات مستوى سلامة اعلى” للطواقم التي تعالج المرضى بتأمين بزات تغطي الجسم باكمله واجهزة لتنقية الجو.
كما تطالب بتأهيل “متواصل وصارم” في استخدام هذه المعدات وتطبيق معايير العناية بالمرضى المصابين بايبولا.
وكان الرئيس باراك اوباما اشاد “بالابطال الاميركيين” الذين يتوجهون الى مناطق الوباء لمكافحته. وقال في خطاب في البيت الابيض بحضور الطبيب كينث برانتلي الذي اصيب بالفيروس في ليبيريا وتم معالجته وشفاؤه في الولايات المتحدة ان “افضل طريقة لحماية الاميركيين من ايبولا هي وقف الوباء في مصدره”.
وجاءت مبادرة نقابة الممرضات الاميركيات بينما اكدت السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية المشاركة في مكافحة ايبولا في غرب افريقيا ضرورة مواصلة الجهود المكثفة والتعبئة الدولية، بعد الاعلان عن تسجيل تراجع في الاصابات الجديدة في ليبيريا الاكثر معاناة من الوباء.
واكد وكيل وزارة الصحة في ليبيريا تولبرت نينسوا لفرانس برس ان الفيروس ينتشر على شكل “موجات” وان تدني الاصابات لا يمكن ان يكون دائما الا اذا شهدنا حالة مماثلة في سيراليون وغينيا المجاورتين.
وقال بروس ايلوراد مسؤول منظمة الصحة العالمية في جنيف الاربعاء انه صدم لاساءة تفسير النبأ المتعلق بتراجع الاصابات الجديدة في ليبيريا ومن القول ان المرض تحت السيطرة.
وسجلت ليبيريا وحدها نصف الاصابات بايبولا اي 6535 اصابة ادت 2413 منها الى الوفاة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وبلغ اجمالي الاصابات نحو 13700 اصابة حتى 27اكتوبر بينها 4922 وفاة على الاقل.
كما حذرت منظمة اطباء بلا حدود التي تبذل جهودا حثيثة لمكافحة ايبولا في غرب افريقيا الخميس من ان تراجع الاصابات الجديدة في ليبيريا، قد يكون عابرا.
وقال رئيس بعثة اطباء المنظمة في ليبيريا فاضل تزيرا في رسالة لفرانس برس “من المبكر جدا استخلاص نتائج بشأن تراجع حالات ايبولا في مونروفيا. ليست لدينا رؤية شاملة حول انتشار المرض والتقديرات قد لا تكون موثوقة”.
واشار الى احتمال ان يكون الامر ناجما عن الامتناع عن تسليم جثث المتوفين بايبولا لحرقها او ضعف عمل سيارات الاسعاف او جهاز الرعاية.
وفي بروكسل، قالت سامنثا باور السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة بعد جولة في غرب افريقيا انه لا يزال على الاسرة الدولية ان تبذل جهدا اكبر بكثير في مواجهة الفيروس.
واضافت خلال تجمع رعاه صندوق مارشال الاميركي “اننا نقف عند منعطف تاريخي. نواجه اخطر ازمة صحية عامة في تاريخنا”. وتابعت “رغم انه لا تزال هناك نواقص في ردنا الجماعي” فان المساعدات الدولية والجهود المحلية التي باتت اقوى بدأت تحدث فرقا.
من جهة اخرى، اعلن البنك الدولي الخميس عن صرف 100 مليون دولار اضافية بهدف تسريع نشر مئات العاملين الصحيين الاجانب في غرب افريقيا وتمويل انشاء مركز تنسيق للامم المتحدة في غانا.
المصدر:أ ف ب