سادت أجواء مشحونة في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل استنفار عدد من الميليشيات عناصرها وآلياتها، الذين انتشروا في شوارع رئيسية ومحيط مؤسسات حيوية، في مشهد معرَّض لـ”الانفجار” في أي وقت.
بدأت الأحداث بـ”استعراض قوة”، حينما تمركزت “قوة حماية الدستور” بشكل مفاجئ حول فندق المهاري المطل على شارع الفاتح الحيوي بالعاصمة، قبل أن تجبرهم مجموعة من “ميليشيا الردع” على الانسحاب، ومن ثم تركت مكانها لعناصر “قوة دعم المديريات”.
تحولت المشاحنات السياسية إلى تبادل للاتهامات والتهديدات بين قادة المجموعات المسلحة في طرابلس، حيث دعا ناصر عمار إلى استهداف الميليشيات بمدينة الزاوية، والذين يتمركزون في جنزور ومناطق جنوب العاصمة.
وأعلن الناطق باسم “ميليشيا الصمود”، أحميدة الجرو، استعداد المجموعة لنشر عناصرها أمام فندق المهاري، وذلك في بيان توعد فيه رئيس مجلس الدولة خالد المشري، الذي يحظى بتأييد “ميليشيات الزاوية”.
بينما يتحدث أفراد غرفة العمليات المشتركة لميليشيات الزاوية عن إمكانية اندلاع “مواجهات واسعة النطاق” في العاصمة طرابلس، خلال شهر ديسمبر يبدو وأنهم قد تلقوا تهديدات لإجلاء عناصرهم من العاصمة.
وحسب المصادر، فإن الغرض من تلك الحرب هو “إقصاء أطراف على حساب أخرى”، كما حدث خلال المعارك السابقة، مشيرة إلى أن الأمر لا علاقة له بالخلافات السياسية خلال الساعات الماضية، حيث إن الأرتال المسلحة بدأت في التوافد على العاصمة قبل أسبوع من الآن.
المصدر : وكالات